أزمة مزدوجة تواجهها صناعة الدواجن فى مصر بعد اتساع انتشار أنفلونزا الطيور حيث تراجعت معظم البنوك عن تمويل مزارع الدواجن نتيجة ارتفاع حجم المخاطر فى الوقت الذى يواجه فيه أصحاب المزارع تعثرا فى سداد القروض. وأكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية أن البنوك تنظر إلى العائد من تمويل هذه المزارع ولا تمول بفائدة أقل من 6 % ولذلك يتجه أصحاب المزارع إلى الصندوق الاجتماعى للحصول على التمويل بأسعار فائدة مخفضة وشروط ميسرة عن البنوك، لافتا إلى أن الصندوق الاجتماعى حدد للبنوك نسبة فائدة 6 % لتمويل مزارع الدواجن. وأكدت بسنت فهمى المستشار المصرفى لبنك التمويل المصرى السعودى أن البنوك تعمل تحت ضوابط وقواعد مصرفية يحددها البنك المركزى، وأن المخاطر المرتفعة دفعت البنوك إلى التوقف عن تمويل قطاع المزارع خاصة بعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور الذى يهدد الملاءة المالية لأصحاب هذه المزارع، مما يؤدى إلى عدم قدرتهم على السداد. وأكدت فهمى أن البنوك تحمى أموال المودعين واتخذت هذه القرارات منذ عام 2006 بعد انتشار أنفلونزا الطيور، مشيرة إلى أن البنوك تمول كيانات قوية تتوافر لديها دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروعاتها والملاءة المالية الكافية للعميل حتى لا يتعرض للتعثر، ولذلك فإن البنوك تنظر إلى المشروع والعميل فى وقت واحد لمنحه الائتمان.