أكد عدد من الخبراء إحجام البنوك عن تمويل مزارع الدواجن فى الفترة الماضية بعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور، نتيجة لارتفاع حجم المخاطر التى تنجم عن تمويل هذا القطاع وتدفع إلى ظهور حالات تعثر جديدة فى سداد القروض. وهو ما أكده أيضا عدد من مسئولى البنوك مشيرين إلى زيادة المخاطرة فى تمويل قطاع المزارع بعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور والخنازير، ولذلك تبتعد البنوك عن تمويل هذا القطاع فى الفترة الحالية. وقال الخبراء إن البنوك كانت تقوم بتمويل قطاع المزارع منذ ثلاث سنوات وبعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور تراجعت البنوك وأعادت النظر فى قرارها الائتمانى بتمويل المزارع، ولكن هناك بعض البنوك التى مازالت تمنح عمليات استيراد الدواجن وتتوقف عن تمويل قطاع المزارع. وأكدت بسنت فهمى المستشار المصرفى لبنك التمويل المصرى السعودى، أن البنوك لديها استراتيجية فى منح الائتمان، حيث تعمل تحت ضوابط وقواعد مصرفية يحددها البنك المركزى. وقالت فهمى إن المخاطر المرتفعة دفعت البنوك إلى التوقف عن تمويل قطاع المزارع خاصة بعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور الذى يهدد الملاءة المالية لأصحاب هذه المزارع، مما يؤدى إلى عدم قدرتهم على السداد. وأكدت فهمى أن البنوك قامت باتخاذ هذا الإجراء لحمايتها وحماية أموال المودعين منذ عام 2006 بعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور، لافتة إلى أنه قبل هذا العام كانت البنوك تقوم بتمويل أصحاب مزارع الدواجن. وقالت فهمى إن البنوك تقوم بتمويل كيانات قوية وموجودة وشركات لديها أنشطة سابقة وتتوافر لديها دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروعاتها والملاءة المالية الكافية للعميل حتى لا يتعرض للتعثر ولذلك البنوك تنظر إلى المشروع والعميل فى وقت واحد لمنحه الائتمان.