اتهمت إحدى لجان مجلس الشيوخ الأمريكى شركة أبل بإدارة شبكة معقدة من مصالح الأعمال فى الخارج لتجنب دفع مليارات الدولارات ضرائب على الدخل، وقالت إن شركة التكنولوجيا العملاقة "من أكبر المتهربين من الضرائب فى الولاياتالمتحدةالأمريكية". وتعقد اللجنة اليوم الثلاثاء، جلسة استماع لتسليط الضوء على استراتيجيات أبل فى التهرب الضريبى، ومن المتوقع أن يدلى رئيس الشركة تيم كوك بشهادته أمام الجلسة. وعلاوة على نقل الأصول للتهرب من الضرائب، قالت اللجنة إن أبل استخدمت ثغرات ضريبية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية للتهرب من سداد ضرائب على دخل خارجى يستحق عليه الضريبة، يصل إلى 44 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية، وقالت أبل فى بيان قبل الإدلاء بشهادتها إنها لم تستخدم "وسائل تحايل" للتهرب من سداد الضرائب. وقالت اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات بمجلس الشيوخ إن استراتيجيات أبل للتهرب من الضرائب تماثل تلك المستخدمة من جانب شركتى مايكروسوفت وهيوليت باكارد اللتين خضعت "استراتيجياتهما المشبوهة" للتدقيق فى عام 2012. وقال السيناتور جون ماكين، أحد أعضاء اللجنة: "تقول أبل إنها أكبر دافع للضرائب بين الشركات فى الولاياتالمتحدة، ولكن من حيث الحجم والنطاق أيضا بين أكبر المتهربين من الضرائب فى أمريكا". تأتى نتائج اللجنة فى وقت يشهد فيه العالم مساع لكبح جماح التهرب الضريبى، ومن المرجح أن تجدد الجدل بشأن ما إذا كان النظام الضريبى الأمريكى فى حاجة إلى إعادة هيكلة. وقالت أبل إن ضريبة الدخل على الشركات الخاصة بها تبلغ 30.5% وهو ما يقترب من الحد الأقصى القانونى للضريبة فى الولاياتالمتحدة والبالغ 35%. ووفقا للجنة مجلس الشيوخ، من بين الوحدات الأجنبية التى تستخدمها شركة أبل، وحدتان تتخذان من أيرلندا مقرا لهما. من جانبه، قال وزير الخارجية الأيرلندى إيمون جيلمور إن النظام الضريبى لبلاده ليس المشكلة وأن القضايا الناشئة عن النظام الضريبى فى الولايات القضائية الأخرى فى حاجة لمعالجتها أولا،وتحدث جيلمور فى بروكسل حيث سيرأس اجتماعا لوزراء الشؤون الأوروبية بالاتحاد الأوروبى. وأضاف: "بالطبع سنطلع على التقرير (الأمريكى) لكن دعونا نكون واضحين جدا بشأن ذلك، أيرلندا لديها نظام ضريبى قوى للغاية ويتسم بالشفافية جدا".
