الخبرة وكتابة ورسمة العلامة التجارية طرق كشف "المضروب"فى سوق الكهرباء

"الغالى تمنه فيه"، "اشترى المضمون".. شعارا تجار المستلزمات الكهربائية، مؤكدين أن البضائع مرتفعة الثمن هى الأقل فى المكسب بالنسبة للتاجر، لكنها الأكثر أمانا للمستهلك، كما أنها توفر له أموال على المدى البعيد لأنها معمرة بعكس المغشوشة لا يتجاوز عمرها سنة واحدة.
قال طارق عمر، تاجر مستلزمات كهربائية، إن الفرق فى المنتجات الأصلية والمغشوشة يكون فى العلامة التجارية غالبا، فهناك تقليد يقوم على تقليد العلامة التجارية بأقل جودة، وهناك تقليد يقوم على علامة تجارية جديدة بجودة منخفضة، ويتم التفرقة بين المنتج الأصلى والمغشوش بعمليات فنية معقدة، ومن خلال الصنايعى بمعرفة سمك سلك النحاس، وطريقة كتابة العلامة التجارية، و يصعب معرفته المزيف عن طريق شكل المنتج أو العلبة أو الكرتونة، لأنها يمكن أن تقلد بشكل جيد، لكن الخامات المستخدمة غير مطابقة للمواصفات القياسية للجودة.
وتتركز مصانع المنتجات الكهربائية فى قريتى باسوس بمحافظة القليوبية ومنشية ناصر بمحافظة القاهرة، بحوالى 50 مصنعاً، تقوم بتصنيع حوالى 5 منتجات أكثر تداولاً فى السوق، بينما يبلغ عدد المصانع الكبرى المصنعة للعلامات التجارية الأصلية 12 مصنعاً أبرزها مجموعة السويدى للكابلات.
وتتسبب الأسلاك والكابلات الكهربائية المغشوشة فى أضرار عديدة، أبرزها أن لكل مقاس سلك حمل طاقة محدد من الكهرباء وعند تحميله بأكثر من طاقته يسخن، ثم يحترق ويمكن أن يحرق الدوائر الكهربائية للأجهزة المنزلية، أو التسبب فى إحداث ماس كهربائى يؤدى لاحتراق محتويات المنزل بأكمله. أما الخراطيم والمواسير الكهربائية، فليس بها ضرر كبير طالما وضعت داخل حائط أما إذا تعرضت للشمس فإن لونها سيختفى ويمكن أن تتأثر بدرجة حرارة الجو أو عوامل التعرية وتتسبب فى المستقبل فى ماس كهربائى.. بحسب تأكيدات التاجر طارق عمر ل"اليوم السابع".
ويبلغ متوسط الأسعار للمستهلك العادى، لفة السلك الأصلى (100 متر) ب142 جنيها أما اللفة المغشوش ب95 جنيها حتى 120 جنيها، حسب الجودة والماركة المقلدة، ولفة الكابلات الأصلية للضغط المنخفض تبلغ 75 جنيها، والمغشوشة ب66 جنيها، بينما سعر لفة الخرطوم الأصلى 45 جنيها (40 مترا)، والمقلد ب37 جنيها بنفس الطول، فى حين أن المواسير الكهربائية ب4 جنيهات لكل 3 أمتار، والمقلدة 3 جنيهات لكل 3 أمتار.