يبدو أن المصريين يجدون فى تمايل سنابل القمح الذهبية، التى تمتد على مساحات شاسعة من الحقول الخضراء، ما هو أكثر من مجرد محصول غذائى يعتمدون عليه فى غذائهم، فحلم الاكتفاء الذاتى يداعب حبات عرقهم وجباهم السمراء، التى لحفتها الشمس أثناء جمع ذلك المحصول الاستراتيجى. "طول ما أنا عايش هزرع قمح عشان مصر متحتاجش لأى حاجة من أى دولة"، بكلمات بسيطة يتحدث أحد الفلاحين لمراسل الأناضول، ليؤكد أن الفلاحين لا يعتبرون زراعة القمح مجرد مهنة أخذوها عن أجداهم وآباهم، لكنها زراعة تحمل الكثير من إصرارهم على زيادة المحاصيل وملء الصوامع، ليحققوا بذلك الاكتفاء الذاتى بنحو 10 ملايين طن هذا العام.