شن عضو الكونجرس الأمريكى بول جوسار هجوماً حاداً على إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لدعمها دولا اعتبرها معادية لبلاده من بينها مصر، ووصف جوسار فى مقال له اليوم الثلاثاء، بصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية المعروفة بتوجهها اليمينى، جماعة الإخوان المسلمين، التى ينتمى لها الرئيس محمد مرسى، بالجماعة "الإرهابية"، منتقدا ما اعتبره "حماقة الاعتقاد" بأن الأموال الأمريكية سوف تجعل الطغاة والمتشددين دينيا يتحولون إلى مدافعين عن الديمقراطية، مشيرا إلى أنه تقدم بمشروع قانون لوقف المساعدات الأمريكية لخمس دول بينها مصر. وتساءل السياسى البارز "جوسار" حول الأموال التى تنفقها الولاياتالمتحدة عن المعايير التى يتم بها سن سياسة المساعدات الأجنبية، ودعا الكونجرس للموافقة على مشروع قانون يضع قيودا على المساعدات التى تقدمها الإدارة الأمريكية لخمس دول هى: إيران وكوريا الشمالية وسوريا ومصر وباكستان. وقال جوسار فى مقاله بالصحيفة إنه بالرغم من أن هناك خلافا فى الكونجرس حول آليات تخصيص أموال المساعدات الأمريكية، فإن الأمر المؤكد هو أن أموال دافعى الضرائب الأمريكية لا يجب أن تذهب للدول المعادية للديمقراطية والحريات الأساسية والاقتصاد الحر والمصالح الأمريكية. وانتقد "جوسار" عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهورى عن ولاية أريزونا ما اعتبره "حماقة الاعتقاد" بأن الأموال الأمريكية سوف تجعل الطغاة والمتشددين دينيا يتحولون إلى مدافعين عن الديمقراطية بين ليلة وضحاها، وفقا لما أثبت صحته التاريخ، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة كانت لسنوات بعيدة ترسل بالمال لبلاد أخرى بنية الترويج للحرية والديمقراطية، والمصالح المشتركة دون أن نتمكن من تحقيق ذلك، بل إن ما كان يحدث فعليا هو أن دافعى الضرائب الأمريكيين كانوا يمولون نظما لا تحترم حرية الدين أو حرية التعبير أو الديمقراطية أو حق الدول الأخرى فى التواجد. وأشار خلال مقاله فى صحيفة الواشنطن تايمز إلى أنه تقدم للكونجرس بمشروع قانون لفرض قيود على المساعدات الأجنبية التى تقدمها الولاياتالمتحدة لخمس دول أجنبية تعرقل أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وهى إيران وكوريا الشمالية وسوريا ومصر وباكستان، على حد قوله، وزعم أن الرئيس المصرى محمد مرسى، العضو بجماعة إرهابية، على حد وصفه، استخدم خطابا مناهضا للغرب، فما كان من الرئيس أوباما إلا أن كافأ نظامه بمنحه طائرات ودبابات بأموال دافعى الضرائب الأمريكيين. وقال الكاتب فى مقاله إن هناك أمثلة لا تحصى فى باكستان حول إخفاق الحكومة فى التعاون مع بلاده فى إطار مساعى مكافحة الإرهاب، كما أن معاملة النساء فى كلا البلدين تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان، ولا توجد حرية لممارسة الدين، كذلك الحال فى كل من إيران وكوريا اللتين تمثلان تهديدا وجوديا مباشرا، مشيرا إلى أن أموال المساعدات التى كانت تذهب إلى سوريا لم تمنع النظام السورى من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المواطنين. وتساءل الكاتب عما إذا كان يمكن اعتبار مثل هذه الدول دولا حليفة للولايات المتحدة، وهى تتعامل مع المرأة باعتبارها مواطناً من الدرجة الثانية أو تسمح باضطهاد الأقليات المسيحية واليهودية فى بلادها؟ وأخيرا، دعا جوسار الكونجرس إلى وقف المساعدات لهذه الدول الخمس، إذا ما أخفقت فى الالتزام بالمعايير المنصوص عليها فى مشروع القانون، والتى تتضمن حدوث تغير رئيسى فى سياسات تلك الدول، وعدم استخدام العنف ضد الشعب، واحترام المرأة والأقٌليات الدينية ونبذ الإرهاب والمشاركة الفعالة فى مكافحته، وقال إن الشعب الأمريكى يؤيد هذا القانون، داعيا الكونجرس للموافقة عليه.
