سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الأمريكية تنتقد تعديل حكومة قنديل.. "وول ستريت": مرسى يسعى لضمان ولاء القضاة عبر "بجاتو".. ونيويورك تايمز: التعديلات لن تسفر عن تحولات سياسية جديدة
انتقدت غالبية الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء، التعديلات الوزارية التى أجراها الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، فى 9 حقائب، أمس الثلاثاء. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن الإسلاميين يعززون قبضتهم على السلطة فى مصر، من خلال التعديل الأخير، حيث يقوى وضع جماعة الإخوان المسلمين فى الوزارات الرئيسية ويثير المزيد من شكاوى المعارضة. وأضاف تقرير الصحيفة: "طالبت المعارضة طويلا مرسى بتشكيل حكومة أكثر شمولا بحيث تضم ليبراليين ومعتدلين وأقباط ونساء، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة هذا العام"، كما سعت إلى تغيير رئيس الوزراء هشام قنديل، الذى يفتقر للخبرة السياسية والكاريزما، ومع ذلك فإن قنديل بقى فى منصبه، وساعد على تشكيل الحكومة الجديدة التى تضم 10 وزراء على صلة بحزب الحرية والعدالة الحاكم، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. ولفتت الصحيفة، أن العديد من الوزراء غير المنتمين للحرية والعدالة ينظر إليهم بأنهم متحالفون مع الرئيس والإخوان. واستطردت الصحفية فى تقريرها: "رغم شكاوى المعارضة من احتكار الإخوان للسلطة، فإنه لم يتم تعيين أى وزير من المعارضة، وبينما تسبب كل من وزيرى الداخلية والإعلام فى الكثير من الجدل، فإنهم احتفظوا بمناصبهم، وقد أسفرت التعديلات الوزارية عن إقالة اثنين من الوزراء، غير المنتمين للإخوان المسلمين، وهما الذين كانا يتواليا المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار لدعم الاقتصاد المصرى المتعثر"، حيث تم استبدال كلا من وزيرى المالية والتخطيط والتعاون الدولى بآخرين إسلاميين، لافتة إلى أن التعيينات الجديدة فى هاتين الوزارتين قد تعنى إعادة المفاوضات مع صندوق النقد الدولى من جديد، مما قد يشير إلى قوة دفع جديدة للمحادثات، وفقا لتقرير صادر عن محللى كابيتال إيكونومكس فى لندن، غير أنه بدون التوافق السياسى حول خفض نظام الدعم، فإن أى تقدم فى المحادثات لن يكون محتملا، يحذر التقرير". وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن تشديد قبضة الإخوان على الحكومة، انعكست أيضا فى تعيين المستشار أحمد سليمان، القريب من الإخوان كوزير للعدل. وأضافت أن تعيين المستشار حاتم بجاتو، الذى أشرف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية العام الماضى، يأتى فى وقت حرج حيث يسعى مرسى للفوز بولاء النظام القضائى، الذى كان من أشد المعارضين للرئيس الإسلامى وجماعته. ولفتت إلى عدم تعيين أى امرأة فى التعديل الوزارى الجديد، مما قد يثير غضب الناشطات، وقالت الإعلامية والمرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية بثينة كامل: "هذا التعديل سيشعل الموجة الجديدة من الثورة المصرية". من جانبها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز، إلى أنه على الرغم من أن مرسى ضخ مزيدا من حلفاءه الإسلاميين داخل الحكومة، فإن هذا ليس من المتوقع أن يسفر عن أى تحولات سياسية جديدة، كما أن هذه التعديلات ليس من المرجح أن تؤدى إلى تهدئة الاستقطاب العميق بين حكومة مرسى والمعارضة، التى دعت بالأساس إلى حكومة وطنية تضم شخصيات من مختلف أطياف المجتمع.