نصحت الدكتورة هبة يوسف أستاذة الطب الشرعى والسموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة عين شمس، واستشارية السموم الإكلينيكية بمستشفى الدمرداش، بعدم تناول وجبات الفسيخ والأسماك المملحة، مثل الرنجة والملوحة والسردين. وقالت د.هبة إن هذه الأسماك تحتوى على كميات كبيرة من الأملاح، التى قد تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالصداع الشديد وزغللة فى العينين وتورم القدمين، كما أنها قد تكون مجهزة بطريقة خاطئة، مما يؤدى إلى تكاثر نوع شديد السمية من البكتيريا، تسمى Clorespidum botulinum" وهذا النوع من الجراثيم البكتيرية شديدة الخطورة، حيث إنها تستطيع أن تتكاثر فى كل مكان فى الهواء والماء والتربة، وتستطيع أن تقوم بعمل حويصلة تتكاثر داخلها فى الظروف غير المواتية لنموها، مثل الحرارة الشديدة، والحموضة العالية، وأثناء وجودها بداخل الحويصلة تفرز نوعا فتاكا من السموم يسمى النيوروتكسن، وهذا النوع من السموم يستطيع أن يمتص سريعا داخل جسم الإنسان. وأضافت د.هبة أنه يجب عند تناول الأسر المصرية لهذه الأسماك المملحة، أن تتعرض لحرارة الطهى، وأن يكون عليها كميات كبيرة من الليمون، مشيرة إلى أن أعراض المرض تبدأ من ساعتين إلى أسبوعين من تناول الوجبة، وهذه هى الخطورة، حيث إن الأعراض قد تبدأ بعد 24 ساعة من تناول الوجبة، وهذه الأعراض تكون عبارة عن مغص شديد، وميل للقىء، وعلى عكس التسمم الغذائى المعتاد يكون هناك إمساك شديد، بدلا من الإسهال وارتفاع شديد فى درجة الحرارة، ثم تبدأ الأعراض العصبية حيث إن هذا السم يؤثر على الخلايا العصبية والجهاز العصبى، ويؤدى إلى شلل تنازلى يبدأ بعضلات الجفون، مما يؤدى إلى ضعف الإبصار وضعف الرؤية والخوف من الضوء وسقوط فى الجفون، ثم شلل فى عضلات الوجه والفك "العضلات الماضغة"، ثم عضلات الرقبة، وتغيير فى الصوت وعدم القدرة على الدمع، ثم تحدث الكارثة الكبرى وهى حدوث شلل فى عضلات التنفس، التى قد تؤدى إلى الوفاة المفاجئة. وأشارت الدكتورة هبة يوسف إلى أنه فى حالة حدوث أى من هذه الأعراض يجب سرعة الانتقال إلى أحد مراكز السموم المنتشرة فى القاهرة الكبرى والمحافظات، حيث تقوم هذه المراكز بالتعامل الإكلينيكى مع هذه الحالات وإعطائها المضاد لسم هذه البكتيريا، وهذه المراكز هى مركز علاج السموم بمستشفيات جامعة عين شمس، مثل مستشفى الدمرداش والخط الساخن هو "16870"، وكذلك معهد السموم بمستشفيات جامعة القاهرة، وفى الإسكندرية مركز السموم التابع لجامعة الإسكندرية، وبجامعة المنوفية والمنيا. ونصحت د.هبة جميع الأسر المصرية بالاستمتاع بهذا اليوم بجمال الطبيعة، حيث من الممكن تناول الخضروات الطازجة والأسماك الطازجة، مثل الجمبرى والكابوريا والسبيط، والفواكه الطازجة، حيث إن جميع بلدان العالم تحتفل بالمأكولات الطازجة من الأسماك والخضروات والفاكهة، والتى لا تحتوى على مواد حافظة، أو ألوان صناعية أو أملاح زائدة. وأضافت د.هبة أنه يفضل تلوين البيض بالألوان الطبيعية مثل قشر البصل، للحصول على اللون الذهبى، ومنقوع البقدونس، للحصول على اللون الأخضر، ومنقوع الكركم للحصول على اللون الأصفر، ومنقوع الكركديه للحصول على اللون الأحمر.