قال طلاب الإخوان المسلمين، إن الجامعة المصرية ضحت بالعديد من أبنائها فى سبيل تحقيق الحرية والكرامة والعزة لهذا الوطن، ورغم ذلك مازالت معاناتهم مستمرة فى الجامعات المصرية، ومازالت الاعتداءات الصارخة على أبسط حقوق الطالب داخل الجامعة مستمرة. وأضاف الطلاب، فى بيان لهم، أن ما حدث خلال الفترة الماضية من تسيب واضح وبلطجة ممنهجة، وتسمم المئات من الطلاب داخل المدن الجامعية لهو خير دليل على ما وصل إليه حال الجامعة، بل ووصل الأمر إلى وفاة بعض الطلاب والطالبات، نتيجة الإهمال المتواصل داخل الجامعات المصرية. وطالب البيان بتشكيل لجنة تقصى حقائق من وزارة التعليم العالى بمشاركة اتحاد الطلاب، وإجراء تحقيق إدارى وجنائى لمعرفة الحقائق فى أحداث العنف وحالات التسمم ووفاة بعض الطلاب داخل الحرم الجامعى كالطالبة جهاد موسى (جامعة المنصورة) والطالبة عزة جمال (جامعة عين شمس) والطالبة غادة فكرى والطالب أحمد الباز (جامعة الأزهر). كما طالب البيان برفض كل أشكال العنف والبلطجة داخل الجامعات المصرية، ونطالب بتواجد شركات أمن متخصصة لحماية الطلاب وتطوير المدن الجامعية، بحيث تصبح ملائمة ومناسبة للطلاب، ووضع آليات مُحددة للرقابة على جودة وصلاحية الطعام المُقدّم للطُلاب وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، وضرورة وجود مستشفيات أو عيادات مركزية ملحقة بالجامعة والمدن الجامعية، على أن تكون مجهزة بكافة الأدوات اللازمة لذلك، بالإضافة إلى دعم الكتاب الدراسى، وتوفير الكتاب الجامعى للطلاب بأسعار رمزية، ووضع حد للأسعار الباهظة لبعض الكتب وجعلها اختيارية وليست إجبارية، والعمل على تحقيق المعنى الحقيقى لمجانية التعليم، ووضع آليات محددة وواضحة لمراعاة وإعفاء الطُلاب غير القادرين، وضرورة مراعاة ظروف الطلاب عند وضع جداول الامتحانات ومواعيدها، ووضع رقابة فيما يختص بدرجات الطالب، وإعطاء الطالب المتظلم حقه فى مراجعة ورقة الامتحان، والإطلاع عليها، وليس مجرد رصد للدرجات، ووضع معايير واضحة لأسئلة الامتحانات والتصحيح والمراقبة عليها. وتابع البيان: "لابد من وضع لائحة طلابية للجامعات الخاصة تضمن حقهم فى المشاركة فى الأنشطة الطلابية، وحرية الآراء، وحل مشكلات طلاب التعليم الصناعى والمعاهد التى تطالب بتعديل شهادة التخرج، بما يتناسب مع سوق العمل، وتعيين مساعدين لوزير التعليم العالى فى كل ملف، وتشكيل لجان نوعية بمشاركة اتحاد الطلاب للعمل على تحقيق مطالب الطلاب، ووضع حلول لكافة المشكلات التى تواجه الطلاب بالحرم الجامعى". وأكد الطلاب فى بيانهم أنه لم تعلن الوزارة خطة لإصلاح العملية التعليمية، وحل مشاكل الطلاب، وتطوير الخدمات الطلابية بمختلف أشكالها داخل الحرم الجامعى، وإزالة هذه التراكمات، فإنها تتحمل المسئولية كاملة، مضيفين أنهم يرون أن هذا البطء فى اتخاذ القرارات، وتنفيذها لا يلبى طموحات الطلاب بعد ثورة 25 يناير. وأشار الطلاب إلى أنهم سيواصلون مسيرتهم حتى يتم تنفيذ كافة المطالب التى توفر للطالب الجامعى مناخا مناسبا وتعليما جامعيا، يليق بالطالب المصرى، كما أكدوا أن الجامعة المصرية لن تنهض بفصيل أو تيار واحد، وأن الجامعة المصرية يجب وأن تكون نموذجا للتعاون والتكاتف بين أبناء الوطن مع اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم.