بدأت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، محاكمة كل من الناشط السياسى وائل أبو الليل، وأسامة الششتاوى "محامى" وعمر ويوسف "هاربين"، فى وقائع اتهامهم بالتحريض على تفريق المتظاهرين والتسبب فى وفاة مواطن وإصابة 79 آخرين من متظاهرى ميدان التحرير فى جمعة التطهير. وقبل بدء الجلسة حضر الإعلامى أحمد منصور إلى مقر المحكمة منذ الصباح الباكر للإدلاء بشهادته، بعد أن أصدر رئيس المحكمة قرارا بضبطه وإحضاره فى حالة امتناعه عن المثول أمام المحكمة للإدلاء بأقواله، كما حضر المتهم وائل أبو الليل وتحدث إلى أسرة الشهيد الوحيد فى القضية، وسلم عليه وطلب من والدة الشهيد أن تدعو الله أن يظهر الحق. تضمن قرار إحالة المتهمون للمحاكمة، أن المتهم وائل أبو الليل نظم وأدار جماعة على خلاف أحكام القانون، بأن قام باستقطاب مجموعة من شباب ميدان التحرير من بينهم المتهمين الثانى والثالث وآخرين مجهولين عن طريق الاتفاق معهم وتزويدهم بالوجبات الغذائية ومستلزمات المعيشة اليومية ووعد البعض منهم بإيجاد فرص عمل منهم حتى يكونوا تابعين له وتحت سيطرته. وأشار قرار الاتهام إلى أن المتهم وائل أبو الليل، قام باستقطاب المتهمين بغرض الدعوى للاعتداء على المواطنين والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن حاول إفشال عقد المؤتمر الصحفى الذى تقرر انعقاده بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، بمناسبة الإعداد لمظاهرة يوم الجمعة 8 إبريل، والاعتراض على تجهيز منصة الإذاعة الرئيسية بالميدان، مع استغلاله نزول عدد من ضباط الجيش بالزى العسكرى بالميدان وساعدهم على للصعود للمنصة والسيطرة عليهم ومجموعته وترديد هتافات مناهضة للمجلس العسكرى واحتواء هؤلاء الضباط بعد ذلك داخل خيمة بوسط الميدان موفر الحماية لهم داخلها وخارجها تشجيعًا لهم على استمرار الاعتصام بالميدان. وتابع قرار الاتهام:" ومنع قيادات القوات المسلحة للوصول إليهم للوقوف على هويتهم، وذلك لإحداث فتنة والوقيعة بين الشعب والجيش مما أدى إلى تدخل القوات المسلحة لفض الاعتصام وصولا لرجالهم وهو ما نجم عنه، وفاة أحد المتظاهرين وإصابة آخرين، حال كون المتهم متوليًا زعامة وقيادة هذه الجماعة وإمدادها بالأموال مع علمه بالغرض الذى يدعو إليه وطالبت النيابة العامة بتوقيع أقصىى عقوبة على المتهمين".