أجلت محكمة جنايات القاهرة أولى جلسات محاكمة وائل أبو الليل مدير مكتب رجل الاعمال ابراهيم كامل وأحد القيادات البارزة فى الحزب الوطنى المنحل وأسامة الششتاوى " محامى " وعمرو يوسف (هاربين) لجلسة 24 أكتوبر المقبل، والمتهمين بالتحريض على تفريق المتظاهرين والتسبب فى وفاة مواطن واصابة 79 أخرين من متظاهرى ميدان التحرير فى جمعة التطهير. صدر القرار برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة وعضوية المستشارين الدكتور اسامة جامع واسامة الصعيدى. بدأت الجلسة فى العاشرة صباحاً بايداع المتهم قفص الاتهام، وتم اثبات حضوره وتلا ممثل الادعاء قرار الاحالة، والذى تضمن أن المتهم وائل ابو الليل نظم وادار جماعة على خلاف احكام القانون، بأن قام باستقطاب مجموعة من شباب ميدان التحرير من بينهم المتهمين الثانى والثالث وآخرين مجهولين، عن طريق الاتفاق معهم وتزويدهم بالوجبات الغذائية ومستلزمات المعيشة اليومية، ووعد البعض منهم بإيجاد فرص عمل منهم حتى يكونوا تابعين له وتحت سيطرته. واشارت النيابة إلي أن المتهم قام باستقطاب المتهمين بغرض الدعوى للاعتداء على المواطنين والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن حاول افشال عقد المؤتمر الصحفى الذى تقرر انعقاده بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة بمناسبة الإعداد لمظاهرة يوم الجمعة 8 أبريل، والاعتراض على تجهيز منصة الإذاعة الرئيسية بالميدان، مع استغلاله نزول عدد من ضباط الجيش بالزى العسكرى بالميدان، وساعدهم على الصعود للمنصة والسيطرة عليهم ومجموعته وترديد هتافات مناهضة للمجلس العسكرى، واحتواء هؤلاء الضباط بعد ذلك داخل خيمة بوسط الميدان موفر الحماية لهم داخلها وخارجها، تشجيعا لهم على استمرار الاعتصام بالميدان ومنع قيادات القوات المسلحة للوصول إليهم للوقوف على هويتهم، وذلك لإحداث فتنة والوقيعة بين الشعب والجيش، مما أدى إلى تدخل القوات المسلحة لفض الاعتصام. وهو ما نجم عنه وفاة أحد المتظاهرين وإصابة آخرين، حال كون المتهم متوليا زعامة وقيادة هذة الجماعة وامدادها بالأموال، مع علمه بالغرض الذى يدعو إليه، وطالبت النيابة العامة بتوقيع اقصى عقوبة. وطلب دفاع المتهم ضم الجناية 427 لسنة 2011 جنايات شرق القاهرة، والمحكوم فيها بتاريخ 12 مايو الماضى أمام القضاء العسكرى، والتصريح بإستخراج شهادة رسمية من وزارة الصحة باسماء المصابين أثناء الثورة بميدان التحرير، والذين تم علاجهم بمستشفى الميدان، بالإضافة إلى فض الاحراز والإطلاع عليها، وعرض السيدي المقدم من الشهود، والتمس الدفاع إخلاء سبيل المتهم. وتضمنت أدلة الثبوت فى القضية شهادة كل من صفوت حجازى، الذى أكد فى التحقيقات أنه أثناء تواجده بالمؤتمر الصحفى بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة لإعداد للمظاهرة المليونية بميدان التحرير فى 8 أبريل، والتى اطلق عليها "جمعة التطهير"، أكد فى التحقيقات التى جرت معه قيام المتهم الأول وائل أبو الليل، وباقى المتهمين وجماعة من شباب المتظاهرين وآخرين، والذى كان قد قام باستقطابهم من ميدان التحرير عن طريق الإنفاق عليهم ووعدهم بالحاقهم بفرص عمل للاحتجاج على انعقاد المؤتمر وإفساده، ومنع إعداد المنصة الرئيسية بالميدان، مهددين بالعمل على إفشال فعليات "جمعة التطهير" وعدم ظهور ضباط الجيش يوم جمعة المحاكمة ساعدهم فى الصعود علي المنصة. وأكد الشاهد الثانى أحمد منصور مذيع بقناة الجزيزة الفضائية، أنه أثناء تواجده بالمؤتمر الصحفى بمقر انعقاده بنقابة الصحفيين، شاهد المتهم ومعه مجموعة من الشباب يعملون تحت قيادته، وقاموا بتنفيذ أوامره بمحاولات عديدة لإفساد وتخريب المؤتمر عن طريق إفساد المؤتمر.