حذر وزير الصحة الكويتى د. محمد الهيفى من انتشار مرض السكرى فى الكويت، وقال " إن 24 فى المئة من المواطنين مصابون بمرض السكرى، مما يجعلها السادسة على مستوى العالم فى نسبة انتشار المرض، ويدفع ذلك إلى السعى الدائم من أجل التصدى لهذا المرض والحد منه". وأضاف فى تصريح نقلته صحيفة "السياسة" الكويتية الصادرة اليوم " إن الكويت من الدول السباقة فى التصدى لمرض السكرى من خلال عمل لجنة عليا للتصدى للأمراض المزمنة غير المعدية، بهدف التوعية بمرض السكرى من خلال محاضرات وندوات عن هذا المرض". وتابع قائلا " إن مشكلة السكرى لا تكمن فى العلاج فقط حيث تتوافر جميع الأدوية الحديثة فى الكويت، لكن المشكلة هى مضاعفات المرض حيث إنه يؤثر بشكل كبير فى عمل الكلى والقلب والعين والأرجل وغيرها من الأعضاء، فضلا عن أنه من الممكن أن يسبب أمراضا خطيرة فى حال الإهمال أو عدم المتابعة"، وأوضح أن زيادة معدلات انتشار مرض السكرى ومضاعفاته المتعددة لم تعد مجرد مشكلة صحية ولكنها أصبحت أحد التحديات الرئيسية التى تواجه الخطط الإنمائية ومنظومة التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة. وأضاف "أن خطط وبرامج وزارة الصحة للوقاية والتصدى لمرض السكرى، وللأمراض المزمنة غير المعدية، تتم من خلال التوعية بأنماط الحياة المعززة للصحة وتشجيع إجراء فحوص الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة غير المعدية وإجراء البحوث والدراسات لرصد معدلات انتشار تلك الأمراض بين الشرائح المختلفة فى المجتمع". وأشار إلى أن وزارة الصحة من خلال اللجنة الوطنية العليا للتصدى للأمراض المزمنة غير المعدية حريصة على مشاركة وزارات الدولة والجهات الحكومية والمجتمع المدنى بوضع وتنفيذ الخطة الوطنية الشاملة بما يتفق مع الإعلان السياسى الصادر عن الأممالمتحدة وقرارات منظمة الصحة العالمية وبما يترجم على أرض الواقع المسئولية المشتركة عن الصحة والتنمية.