صحفيو "الشعب" يتظاهرون لتحويل الصحيفة لمحافظة القاهرة

تظاهر عشرات الصحفيين بجريدة الرأى التابعة لمؤسسة دار الشعب صباح اليوم الثلاثاء، اعتراضا على قرار الضم لمحافظة القاهرة وتغيير مسمى الصحيفة إلى أخبار العاصمة بدلا من دمجها لأى من المؤسسات القومية.
وقال محمود حبسة عضو مجلس إدارة جريدة الرأى لليوم السابع، إن مجلس الشورى والأعلى للصحافة يتعاملان بطريقة الكيل بمكيالين، ففى الوقت الذى حصلنا على وعد بدمج إصدارات دار الشعب، ومنها الرأى إلى مؤسسة الأهرام أو الأخبار، مثلما حدث مع مؤسسة دار التعاون التى تم دمج المسائية التابعة لها على الأخبار والتعاون والزراعة مع الأهرام، فوجئنا بطريقة مختلفة فى التعامل معنا. وأضاف نحن نرفض أن نصبح تابعين لمحافظة القاهرة ونرفض أى وعود بالتسويف وبالتطوير المستقبلى الذى لا يتحقق.
جمال فهمى عضو مجلس نقابة الصحفيين، أعلن تضامنه مع الصحفيين بشكل شخصى معللا ذلك بتقاعس مجلس نقابة الصحفيين فى القيام بدورها لحل الأزمة، وأضاف النقابة لا تملك إلا التضامن مع المحتجين. ووصف جمال فهمى ما حدث بأنه امتداد للسياسيات العشوائية التى تدار داخل جميع المؤسسات.
اضطر صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة لمقابلة صحفيى دار الشعب الذين احتجوا أمام مجلس الشورى ومنعوه من الخروج، اعتراضا على تحويل جريدة الرأى إلى إصدار يتبع محافظة القاهرة اليوم. وهتف المحتجون قائلين "صفوت بيه يا صفوت بيه أنت بتهرب ولا إيه". الشريف قرر انصياعا لرغبة المحتجين أن يلتقى بهم فى مكتبه الذى لم يتسع سوى ل35 من جملة 40 صحفيا، الشريف أكد للصحفيين على أنه التقى بكل من عهدى فضلى رئيس مؤسسة أخبار اليوم وحسن الرشيدى رئيس مؤسسة التعاون ومحمد بهجت رئيس الشركة القومية للتوزيع، واتفق الجميع على دمج أصول مؤسستى دار التعاون ودار الشعب للشركة القومية للتوزيع ونقل العاملين والفنيين والإداريين إليها، وضم جريدة المسائية إلى مؤسسة الأخبار لتصدر باسم الأخبار وضم جريدة التعاون ومجلة الزراعية إلى مؤسسة الأهرام.
وأشار الشريف إلى نتائج الاجتماع المشترك بين هيئتى مكتب مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة والذى أسفر عن ضرورة احتفاظ الصحفيين على كافة حقوقهم الخاصة بأوضاعهم المالية وهياكلهم التحريرية. وقال الشريف إن الموقف النهائى لجريدة الرأى سيتم حسمه قبل منتصف شهر يونيو القادم.