أكد لنا الدكتور أيمن أبو العلا، أن الغدة النكافية، هى عدوى يسببها فيروس معروف باسم (Paramyxovirus)، وينتقل هذا الفيروس عن طريق الاتصال المباشر بالشخص المصاب، وبالمثل عن طريق اللعاب والتنفس، وتعتبر الغدة النكافية واحدة من الأمراض التى لا يمكن تجنبها فى فترة الطفولة، إلا عن طريق التطعيم الوقائى، والذى بدأ انتشاره فى عام (1967). وأشار د.أيمن إلى أن الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، "الأطفال" فهم عرضة للإصابة بالعدوى، إذا لم يتم أخذ التطعيم الوقائى، حتى وإن أصيب بالعدوى من قبل، فهذا الشخص الذى سبق له الإصابة عرضة لمعاودة المرض له مرة أخرى، إذا لم يلجأ إلى تقوية جهازه المناعى بجرعة أو جرعتين من فاكسين (إم.إم.آر) MMR بعد الإصابة. وقال دكتور أيمن، إن هناك أعراضا للغدة النكافية، وهى كالتالى: - السخونة "ارتفاع درجة الحرارة". - صداع. - ألم بالعضلات. - تعب. - فقدان الشهية. - تورم وألم بالغدد اللعابية تحت الأذن فى إحدى الجانبين (Patotitis). وأوضح أننا نجد أن حوالى (10%) من الحالات المصابة، تحدث لهم مضاعفات من فقدان السمع، أو الإصابة بالحمى الشوكية/الالتهاب السحائى، "وهى العدوى التى تصيب المخ والحبل الشوكى على موقع فيدو". كما أضاف دكتور أيمن، أن حوالى (20-30%) من الذكور يصابون بتورم وألم بالخصيتين (Orchitis)، وخاصة الذكور الذين وصلوا إلى مرحلة البلوغ، كما قدمها موقع فيدو على صفحات الثقافة الجنسية، لكن نادراً ما تسبب مشاكل فى الخصوبة، وأن حوالى (30%) من الإناث اللاتى وصلن إلى سن البلوغ يصابون بتورم وآلام فى الثدى (Mastitis)، وفى حالات قليلة جداً تسبب التهاب فى المبايض. وأشار د.أيمن إلى أن الأعراض عادة فى خلال (16-18) يوماً بعد حدوث الإصابة، لكنها من الممكن أن تظهر أيضاً من (12-25) يوماً بعد انتقال العدوى. وعن مضاعفات الغدة النكافية، أكد دكتور أيمن أن المضاعفات الحادة نادرة، لكن هناك احتمالية لحدوثها، ومنها: - التهاب المخ (Encephalitis)، التهاب الأنسجة التى تغطى المخ وتغطى الحبل الشوكى (الحمى الشوكية (Meningitis). - التهاب الخصية (Orchitis). - التهاب المبيض أو الثدى (Oophoritis/Mastitis). - إجهاض تلقائى وخاصة فى مرحلة الحمل الأولى. - عمى، وعادة ما يكون دائماً. - التهاب فى البنكرياس. كما أكد د.أيمن أن انتقال عدوى الغدة النكافية يكون عن طريق مخاط، أو رشح الأنف، أو الحلق للشخص المصاب، وعادة عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب. وكذلك أسطح الأشياء التى لامسها الشخص المصاب مثل اللعب، لأنه إذا قام الشخص المصاب بملامسة اللعب بدون أن يغسل يديه، ثم قام شخص آخر سليم بملامسة نفس السطح بيديه، وقام بحك عينيه، أو أنفه ستنتقل إليه العدوى. وأشار د.أيمن إلى أن فترة انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، حوالى (3) ثلاثة أيام قبل ظهور الأعراض وتستمر حتى (9) تسعة أيام من بداية ظهور الأعراض. وأضاف دكتور أيمن أبو العلا، أنه لا يوجد علاج محدد للغدة النكافية، ومن الهام العناية الجيدة بالمصاب، وفصله عن الأشخاص السليمة حتى لا تنتقل العدوى إلى من يختلطون به. وأوضح د.أيمن كيفية حماية أفراد العائلة والأطفال، وذلك بتناول الفاكسين أو التطعيم الوقائى ضد الغدة النكافية، وهو معروف بالاختصار التالى: (MMR) إم.إم.آر، وهو أفضل الطرق للحماية من النكاف، وهناك أشياء أخرى ينبغى أن تُتبع من أجل تجنب العدوى بها وبأى مرض آخر، ويجب دائما أن نتمسك بمبدأ الوقاية خير من العلاج، وذلك عن طريق: - غسيل الأيدى جيداً بالماء والصابون. - عدم مشاركة الغير فى أدوات المائدة والطعام. - تطهير الأسطح التى يتم ملامستها بشكل مستمر مثل اللعب، ومقابض الأبواب وغيرها بشكل دورى بالماء والصابون أيضاً.