تستعد وزارة الزراعة، ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى تنفيذ حملة قومية، للقضاء على الكلاب الضالة فى الشوارع، تبدأ فى القاهرةوالجيزة، مايو القادم بمشاركة نحو 100 طبيب بيطرى وناشط مجتمع مدنى وعامل، وذلك كبديل لاستخدام سم "الاستركنين" الملوث للبيئة والمحرم دولياً . قال الدكتور أسامة سليم رئيس هيئة الخدمات البيطرية، فى تصريحات اليوم، الاثنين، إنه تم تجهيز الوحدات البيطرية فى محافظتى القاهرةوالجيزة، كبداية لحملة قومية تستهدف القيام بعمليات "خصى وتعقيم للكلاب الضالة"، وذلك من أجل وقف استخدام سُم "الاستركنين" المحرم دولياً، وتطبيقاً لتوصيات منظمة صحة الحيوان العالمى OIE، والتى أجمع الحاضرون بها، ومن بينهم مصر على منع استخدام السُم للسيطرة على الكلاب الضالة وعلى الدول أن تلجأ إلى الإخصاء والتطعيم. وأوضح سليم، أن الحملة سيشارك بها 20 طبيباً من الطب البيطرى، بالإضافة إلى عمال من الهيئة سوف يتم تدريبهم على صيد الكلاب من الشوارع حتى بدء الحملة فى مايو القادم، مؤكداً أن هذه أنسب وسيلة للقضاء على الكلاب بمنع تزاوجها فى الشارع وتهديدها للمواطنين . وقالت دينا ذو الفقار الناشطة فى مجال الرفق بالحيوان، إن منظمات المجتمع المدنى ستشارك فى الحملة بتقديم الخيام والأقفاص وتدريب الأطباء والعمال على عمليات الخصى والتعقيم والصيد والإفاقة . وأشارت إلى أنه تم البدء فى جمع تبرعات عينية عبارة عن خيام متنقلة تقوم بدور الوحدات البيطرية، بها أقفاص حديدية للعناية بالكلاب وأحواض مياه تستخدم فى العمليات البيطرية، وسوف تقيم الحملة فى كل منطقة من مناطق الجيزةوالقاهرة من يومين إلى خمس أيام وحتى الانتهاء من العمليات للكلاب بالمنطقة. وأكدت، أن الهدف من المشروع استخدام الأسلوب العلمى الحديث فى القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة ووقف استخدام سُم "الاستركنين" القاتل فى الشوارع والأزقة، للتخلص من الحيوانات الضالة، والذى يهدد بكارثة بيئية، لافتة إلى أن هذا النوع من السم مُحرم من الدول الأوروبية وأمريكا، لما يمثله من خطورة على صحة جامعى القمامة والأطفال والحيوانات الأليفة .
