أطلق ناشطون في مجال الرفق بالحيوان، حملة قومية في محافظتي القاهرةوالجيزة، لإنشاء وحدات بيطرية متنقلة، عبارة عن خيام لإجراء جراحات للكلاب الضالة، عن طريق متطوعين متخصصين، وكبديل لسم "الاستركنين" السام الذي يلقيه مسؤولو الأحياء في الشوارع. وقالت دينا ذو الفقار، الناشطة في مجال الرفق بالحيوان، إن عدد من منظمات المجتمع المدني، بدأت في جمع تبرعات عينيه عبارة عن خيام متنقلة تقوم بدور الوحدات البيطرية، بها أقفاص حديدية للعناية بالكلاب، وأحواض مياه تستخدم في العمليات البيطرية، وسوف تقيم الحملة في كل منطقة من مناطق الجيزةوالقاهرة من يومين إلى خمسة أيام، حتى الانتهاء من إجراء العمليات للكلاب. وقالت إن الهدف من المشروع، استخدام الأسلوب العلمي الحديث، في القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة، ووقف حملة استخدام سُم "الاستركنين" القاتل فى الشوارع والأزقة؛ للتخلص من الحيوانات الضالة، والذي يهدد بكارثة بيئية، لافته إلى أن هذا النوع من السم مُحرم، في الدول الأوروبية وأمريكا، لما يمثله من خطورة على صحة جامعي القمامة والأطفال والحيوانات الأليفة. وأكدت ذو الفقار، أن الحملة تسعى إلى تصحيح ما فشلت فيه الحكومة، بتطبيق نص الدستور المصري والشريعة الإسلامية في التعامل مع الحيوانات، مشيرة إلى الفتوى الشرعية التي أفتى بها الشيخ الشهيد عماد عفت، عضو لجنة الفتوى السابق، والتي نصت على أنه لا يجوز قتل الكلب الضال المُسالم أو "سَمه"، موضحة أن الإسلام حدد طرق التعامل مع الحيوانات "غير المُسالمة" بوضوح وصراحة. وقالت الناشطة في مجال الرفق بالحيوان، إن الحكومة تستورد سُم "الاستركنين" بملايين الدولارات، وتبخل في تجهيز الوحدات البيطرية للتعامل بأسلوب علمي مع الحيوانات الضالة، مؤكدة أن بعض الناشطين يقومون الآن بجمع السم من مناطق المعادي، والمقطم بأيديهم؛ خوفا من تهديده للبيئة وتأثيره على المواطنين.