شهدت مدينة الدارالبيضاء قبل وبعد مباراة الكلاسيكو التى جمعت بين الرجاء البيضاوى متصدر الدورى المغربى وملاحقه الجيش الملكى أحداثا خطيرة زرعت الرعب فى قلوب السكان. فقد قام مشجعو النادى العسكرى بترويع المارة وتخريب الممتلكات والسيارات على الطريق بين محطة القطار ومحطة محمد الخامس. ونتج عن هذه الأحداث الخارجة عن الإطار الرياضى اعتقال ما لا يقل عن 200 شخص معظمهم من مشجعى فريق الجيش الملكى وبحوزتهم أسلحة بيضاء ومواد أخرى محظورة، وفقا لوزارة الداخلية المغربية. وشجب بعض المواطنين هذه الأعمال التخريبية التى لا تمت للرياضة بصلة، وهناك من طالب بوقف البطولة المغربية التى لم تعد تقدم ما يثير شعور الجماهير بمتابعتها. وباتت كرة القدم المغربية مهددة بالتوقف إذا ما تواصلت أعمال الشغب بهذه الطريقة البعيدة عن الروح الرياضية. وقالت الوزارة إن المشجعين حطموا زجاج ثمان عربات ترام وسبع حافلات وثلاثة عشر سيارة بالإضافة إلى تحطيم خمسة عشر متجرا. وتعتبر أعمال الشغب الكروية من الأعمال غير المألوفة فى المغرب، حيث لقى شخص حتفه وتعرض العديد من الأشخاص إلى إصابات بعد مباراة فريق الوداد المغربى أمام فريق الجيش الملكى فى مدينة مكناس فى أبريل العام الماضى.