"قالوا ثورة فثورنا... قالوا تعديلاً دستوريا فوافقنا... قالوا انتخابات رئاسية فشاركنا... قالوا إخواناً فأمنا... ثم بعد ذلك انتكسنا". هذا هو حال الأغلبية الصامتة بعد أن فجروا أعظم ثورات العالم ثم تركوها وعادوا إلى منازلهم لكى تكون مطمعا لكل من له مصلحة فى هذا البلد من داخلها وخارجها. فتركوها إلى من أشعل فتيل الفتنة ويريد أن يدمر هذا البلد بجشعِ وطمعِ سياسى، وقد أدى بنا الأمر لكى يكون أول اعتداء على الكاتدرائية المرقسية فى التاريخ على أرض مصر منذ عصر عمرو بن العاص. يريدون إشعال الفتن الطائفية بين جموع هذا الشعب ولكن ما زال لهذا الشعب القدرة على فهم هذا المخطط الضعيف وذلك فى وجود دولة ضعيفة ذات حكومة فاشلة وداخلية صورية ومؤسسات مسيسة. الوطن يحتاج إليكم أيها الصامتون، لا يليق بكم أن تتركوا الوطن فى أيدى هؤلاء حتى يذهبوا به إلى الجحيم لا قدر الله. افعلوا شيئا من أجل هذا الوطن... كفاكم صمتاً واصرخوا فى وجوه المفسدين الذين يدعون أنهم ثوار وفى الأصل هم أحقار. أصرخ من داخلك من أجل هذا الوطن ولا تخف فالأغلبية العظمى من هذا الوطن صامتون مثلك ينتظرون من يحركهم للتضحية من أجل الوطن. لابد أن يعلو صوتكم فوق صوتهم... وإلا قولوا على مصر السلام. "فمن غير تصحيح المسار لن يكون لمصر إلا الدمار"