فالبداية لا بد أن نعرف معنى الثورة: الثورة هى انتفاضة شعب ضد الحكم الفاسد، هذا هو المصطلح الشعبى للثورة وهذا ماحدث فى مصر ولكن لا بد للثورة أن يكون لها قائدها كى تحقق أهدافها. فى 25 يناير 2011 قامت بعض القوى السياسية وذلك بمساندة شباب مصر العظيم وخرجوا من كل ميادين مصر والبعض الآخر كان على الحياد دون إظهار أى اتجاهات .... مع الثورة أم النظام إلى أن تتضح الأمور ويظهر الفريق الفائز. وهو ما حدث بالفعل، فإن قولنا الإخوان، لم يشاركوا فى الثورة من بدايتها ولكن دخلوا عليها لتحقيق أهداف الجماعة. وإن قولنا السياسيين فأغلبهم كان يفضل استمرار النظام السابق لأنه أفضل لتحقيق مصالحهم ولكن إن أيد أحدهم النظام حينها كان سيخسر كثيرا وهو ما دفعهم لتأييد الثورة . وإذا قولنا الإعلام فالأغلبية العظمى من الإعلاميين والصحفيين كانوا يدللون للنظام السابق ويصفون نواحى الحياة من معيشة، اقتصاد، صحة، تعليم.....إلخ.. فى أفضل حال وكان الحال عكس ذلك. ولو قلنا الداخلية فمن الأفضل لهم استمرار النظام السابق حيث كانوا فى أفضل سلطاتهم آنذاك. وإن قولنا رجال الأعمال فكانت مصلحتهم هو النظام السابق الذى فيه تقضى المصالح بالرشوة والمحسوبية لتيسير أعمالهم. ذلك مع العلم أن كل هؤلاء من بينهم شرفاء يحافظون على هذا الوطن ولكن ليس لهم تأثير نظرا لقلتهم وتفرقهم بين أحزاب ورجال أعمال وسياسيين حتى من الإخوان فهناك شرفاء. إذن من كان مؤيدا للثورة؟، بالطبع ليس من هؤلاء الذين هم على الساحة السياسية والحاكمة فى مصر الآن، وإنما هى الأغلبية الصامتة التى ليس لديها صوت على الساحة السياسية والذين لا يؤيدون ما يحدث الآن ومن يسمعهم وهم لا يزالون فى منازلهم. الإخوان: تسعى للسيطرة على الحكم وتحقيق أهداف الجماعة. جبهة الإنقاذ: تسعى للوصول إلى الحكم وإحباط مخطط الإخوان. ذكرت الإخوان وجبهة الإنقاذ منفردين لأنهم المسئولون على العراك السياسى فى مصر الآن. إنهم يذهبون بنا إلى حافة الهاوية، يحطمون الدولة بكافة مؤسساتها، يتسببون فى قتل الشعب باستدراج عواطفهم وقلة خبراتهم السياسية ويذهبون بنا إلى الجحيم لا قدر الله. إن الشعب يريد أشياء فى غاية البساطة "أمن، لقمة عيش، كرامة" هذه أبسط مطالب الشعب، ولا يريدون ما يحدث الآن. إذن لا بد من ثورة شعب ضد هؤلاء، لا بد أن تتحرك الأغلبية الصامتة وتقول كلمتها ...... هذا هو الحل. وإن لم يحدث، فقولوا على مصر السلام.