وسط هتافات مسلم ومسيحى إيد واحدة، دعا فضيلة الشيخ حمودة محمد حمود ممثل الأزهر الشريف بالرحمة والاستقرار لمصر وقال: "اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، واستطرد: "لتعلموا أن العلاقة بين الله والعبد علاقة خاصة لا يمكن لأحد أن يتدخل فيها، وهذا المؤتمر مثالا رائعا للوحدة الوطنية وليشهد العالم كله هذا المثال الذى يجب أن يحتذى والمولى عز وجل قال إن الدين لن تختص به جماعة دون جماعة وليشهد العالم كله أن مصر بلد الأمن والأمان والوحدة الوطنية ليس فيها تفرقة وليس لها تفضيل لديانة على ديانة وإنما المصرى يحب أخيه أيا كانت ديانته وأنا كنت مع اللواء فؤاد عزيز غالى فى خندق واحد فى حرب أكتوبر ودافعنا عن مصر سويا". وأضاف حمود: "أن المولى عز وجل يبين لنا أنه أوحى لسيدنا موسى أن يا موسى اذهب إلى أرض كذا فى بلد كذا اذهب إلى رجل مات فغسله وكفنه وامتثل موسى لأمر ربه وأعد الزاد والراحلة ووصل إلى القرية التى أمره ربه أن يذهب إليها ووجد رجلا ميتا فلما سأل عنه فتحدث الناس عنه شرا فما كان له إلا أن ينفذ أمر الله فغسله وكفنه وصلى عليه وواراه التراب وسأل ربه هل لى أن أعرف كرامة هذا الرجل فقال المولى عز وجل أنا أعلم بعبدى من الناس فلقد ناجانى بخمس كلمات وقال يا ربى اللهم إنك تعلم أنك تحب الصالحين ولست منهم وتكره الفاسقين وأنا منهم يا رب إن كنت تعلم لو كنت أعلم أن دخولى جنتك يزيد فى كلكك شيئا ما تركتها ولو كنت أعلم أن دخولى النار سيزيد فى ملكك وقال الخامسة فيارب إن لم ترحمنى فمن يرحمنى".