"التجاهل والتهميش" هى المفردات التى اعتادوا التعامل بها مع جهات لم تعترف بوجدهم يوماً، أطلقوا عليهم لقب "الأشخاص ذوى الإعاقة" وأنشئوا لهم مجلساً لا يرعى حقوقهم كما أجمع عدد كبير منهم بعد أن شعروا بفشل المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة فى الدفاع عن حقوقهم، فقرروا إنشاء مجلس موازى يحمل اللائحة التى تحقق أحلامهم فى الحصول على حقوق فى مجتمع لا يعترف بهم. "مجلس موازى للأشخاص ذوى الإعاقة" هى الفكرة التى أطلقها عدد من المتحدثين باسم المعاقين فى مصر، بعد أن اجتمعوا على عدم اعتراف المجلس الحكومى بحقهم فى التعبير عن مشاكلهم والمشاركة فى حلها، وعن المجلس الموازى تتحدث "أيفون الزعفراني" مؤسسة حركة "معاقين ضد التهميش" وأحد أعضاء المجلس قائلة: المجلس الموازى هى فكرة قمنا بطرحها بعد أن تجاهلت الدولة بحث دعوتنا ببطلان المجلس القومى الحكومى، وذلك بعد أن أثبت فشله فى القيام بعمله فيما يخص تفعيل حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، واكتفاؤه بالإدلاء بتصريحات عن إنجازات لا علاقة لها بالواقع، وجهله بواقع المعاق المصرى تماماً. تكمل "الزعفراني": لهذه الأسباب قمنا بتشكيل مجلس موازى من خلال مجموعة من الشخصيات المتحدثة باسم المعاقين، وهو مجلس شعبى لا يمتلك السلطة التنفيذية ولكنه يعبر عن الأشخاص ذوى الإعاقة بشكل واقعى من خلال طرح المعوقات الحكومية الحقيقية، ومحاولة طرح حلول بديلة للحصول على حقوق المعاقين والدفاع عن هذه الحقوق من خلال قاعدة شعبية من الأشخاص ذوى الإعاقة. وعن أهم البنود واللوائح التى يناقشها المجلس الموازى تقول "زعفراني": المجلس الموازى لا يمتلك الوصاية على المعاق المصرى، بل هو عكس المجلس الحكومى ومن واجباته تفعيل أهم بنود الاتفاقيات الدولية، وهى قيام الأشخاص ذوى الإعاقة على شؤونهم وخاصة فى ظل ما يفعله المجلس الحكومى من وضع السياسات والقوانين بتجاهل تام لأصحاب الشأن، وبالرغم من كون المجلس الموازى لا يمتلك الصفة القانونية إلا أنه احتجاج صريح وتعبير عملى عن رفض الأشخاص ذوى الإعاقة لفرض كيان باطل قانوناً، والتلاعب بحقوق المعاق، كما أن المجلس بمثابة تصعيد سلمى من جهتنا كأشخاص ذوى إعاقة للإعلان عن رفضنا للخضوع للوصايا والتلاعب بحقوقنا، ودعوة للتضامن الشعبى للاعتراف بحقوق المعاقين فى مصر.