المقاومة بغزة تدعو مصر لإلزام إسرائيل باتفاق التهدئة

أكدت القوى الوطنية وفصائل المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أنها تدرس التطورات فى السجون الإسرائيلية، وستتخذ القرارات المناسبة للرد على جرائم الاحتلال بحق الأسرى.
ودعت القوى والفصائل، فى مؤتمر صحفى عقدته بمدينة غزة عقب إعلان وفاة الأسير الفلسطينى ميسرة أبو حمدية فى مستشفى سوروكا بعد تدهور صحته لإصابته بمرض السرطان اليوم، مصر، إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلى ببنود اتفاق التهدئة، واتفاق الكرامة الموقع فى مايو الماضى الخاص بحقوق الأسرى برعاية مصرية.
وقال الشيخ خضر حبيب، القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى، خلال المؤتمر الصحفى: "إننا نحمل الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن وفاة أبو حمدية داخل سجونه"، مطالبا الشعب الفلسطينى بالتعبير عن غضبه من هذه الجريمة، ودعاهم للصمود والتوحد فى مواجهة جرائم الاحتلال المتواصلة.
كما طالب "حبيب"، القيادة الفلسطينية، بضرورة التوجه لمحكمة الجنايات الدولية، والمطالبة بتقديم الاحتلال لمحكمة جرائم الحرب لمحاكمته على جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين.
ودعا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وجميع المؤسسات الحقوقية إلى تحمل مسئولياتها تجاه هذه الجريمة، وبذل كل الجهود لحماية الأسرى الفلسطينيين، ومحاكمة الاحتلال الإسرائيلى على جرائمه.
من جانبه، دعا وزير الأسرى فى حكومة حماس عطا الله أبو السبح، الفصائل الفلسطينية، إلى استئناف العمليات الاستشهادية داخل العمق الإسرائيلى انتقاما للأسير أبو حمدية، مشددًا فى الوقت نفسه على أنه لا مجال للوقوف أمام انطلاق انتفاضة ثالثة تنتصر لمعاناة الأسرى.
ووصف "أبو السبح" خيار المقاومة المسلحة للدفاع عن الأسرى وتحريرهم، بأنه الوسيلة الأنجع فى ردع الاحتلال عن جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطينى.
وأشار "أبو السبح" إلى أن هناك بعض الأطراف تسعى إلى التغطية على جرائم الاحتلال من خلال الزيارات، فى إشارة إلى زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للضفة الغربية المحتلة قبل أسبوع.
وطالب وزير الأسرى فى غزة، السلطة الفلسطينية، بإنهاء التنسيق الأمنى مع الاحتلال بكافة أشكاله، مؤكدا على ضرورة أن يقف المجتمع العربى والإسلامى عند مسئولياته تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له داخل المعتقلات.
من جانبها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، إن الأسير أبو حمدية اختارها عنوانا جهاديا لمقاومة الاحتلال، وعاهدت كتائب القسام الشعب الفلسطينى بالوفاء لروحه.
بدورها، دعت لجان المقاومة بغزة الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية إلى ضرورة البدء العملى لتنفيذ عمليات أسر جنود إسرائيليين، وقالت إنها الطريقة الوحيدة لإنهاء معاناة الأسرى.
وأكدت لجان المقاومة أن الصمت والمواقف الخجولة تشجع العدو الصهيونى على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأسرى.
وفى بيان لها، قالت إدارة السجون الإسرائيلية إن الأسير أبو حمدية توفى فى المستشفى متأثرا بمرض السرطان، وحكم عليه عام 2002 بالسجن المؤبد بسبب عدة جرائم وحيازة أسلحة بشكل عير مشروع.
وأضافت "أنه قبل أسبوع، فى أعقاب الحسم بأنه مريض ميئوس من شفائه، توجهت إدارة السجون إلى لجنة الإفراجات بطلب الإفراج المبكر عنه ولكن هذه العملية لم تكتمل".
وبوفاة الأسير أبو حمدية يرتفع عدد الأسرى المتوفين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى إلى 207 أسرى، ووصل عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى سجونها ومعتقلاتها إلى 4750، من بينهم 186 معتقلا إداريا، دون تقديم لائحة اتهام ضدهم.