نشأ أشرف حكيمي في خيتافي (مدريد) وأمضى سنوات عمره الأولى هناك، هو الأول بين 3 أطفال وُلدوا لأب وأم مغربيين هاجرا إلى إسبانيا قبل ولادته وحاولا كسب العيش. أشرف لم يكن يوما طفلا عاديا بل عرف النشاط منذ نعومة أظافره، وحاولت والدته إشراكه في رياضة السباحة لكنه شق طريقه نحو كرة القدم لأنه كان يعلم أنها سترفع مستوى عائلته المادي. فقر عائلي عائلة حكيمي عانت من الفقر، فقد كان والده بائعا متجولا بينما كانت والدته عاملة نظافة منزلية، يحكي أشرف عن تلك الفترة: "كنا فقراء ونحتاج للكثير من المساعدات". وأضاف: "عائلتي كانت تناضل من أجل توفير لقمة العيش، والآن أنا أناضل من أجلهم كل يوم". البدايات بدأ حكيمي مسيرته في فريق محلي يُدعى "ديبورتيفو كولونيا دي أوفيجيفي"، ثم تألق أشرف بشكل لفت كشافي ريال مدريد لينضم إلى أكاديمية النادي في سن 8 سنوات عام 2006، ثم صعد للفريق الأول عام 2017 وقتما كان زين الدين زيدان مدربا للملكي. ومن ريال مدريد أُعير إلى بوروسيا دورتموند (2018-2020)، ثم انتقل إلى إنتر صيف 2020 وتُوج معه بالدوري الإيطالي قبل أن يشد الرحال إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021. أول عربي يزامل ميسي ورونالدو الطفل الذي عانى كثيراً مع عائلته أصبح أول لاعب عربي يزامل رونالدو وميسي في آخر 15 سنة، حيث لعب مع الدون في ريال مدريد بين 2016 و2018، ثم مع ميسي في باريس سان جيرمان الفرنسي منذ صيف 2021. التمسك بالعروبة حكيمي تمسك بعروبته وثقافته التي كانت سببا في تمثيله للمغرب وليس إسبانيا. قال حكيمي: "ثقافي مغربية.. في المنزل نتحدث بالمغربية ونأكل طعاما مغربيا، كما أني مسلم مواظب على عباداتي" وتابع: "أبي كان يحدثني عن أسماء لاعبين مغاربة كبار، لهذا كنت دائماً أسعى للدفاع عن قميص وطني لإسعاد أسرتي". ترك حكيمي بصمته مع كل الفرق التي لعب لها، ومع منتخب المغرب بدأت مشاركات حكيمي الأساسية منذ سبتمبر 2017، وكان له تواجد في كأس العالم 2018 وكأس الأمم الأفريقية 2019، كما تواجد بقائمة أسود الأطلس بكان 2021 ليبحث الدولي المغربي عن أول ألقابه الدولية بقميص منتخب بلاده.
