الطريق إلى عرش برشلونة .. كل ما تريد معرفته عن الانتخابات والثلاثي المرشح

يترقب عشاق برشلونة على مستوى العالم ما ستسفر عنه انتخابات رئيس النادي التي تجري اليوم وينتج عنها الحاكم الجديد رقم 42 لقلعة النادي الكتالوني لمدة 6 سنوات قادمة خلفًا للمستقيل جوسيب ماريا بارتوميو.
عملية التصويت انطلقت في تمام التاسعة صباحا بتوقيت إسبانيا، وستستمر حتى الساعة التاسعة مساء، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن اسم المرشح الفائز قبل منتصف الليل بحوالي نصف ساعة، ويتنافس على كرسي الرئاسة 3 مرشحين هم: خوان لابورتا، توني فريشا، وفيكتور فونت.
كيف تتم عملية التصويت؟ ولماذا هذا الثلاثي بالذات؟
انطلقت الانتخابات في التاسعة صباح اليوم 7 مارس وهو الموعد الاستثنائي للانتخابات التي كان من المقرر لها أن تجري في 24 يناير الماضي، ولكن تم تأجيلها بسبب فيروس كورونا.
انتخابات برشلونة تتم بتصويت 110290 عضوًا ممن تنطبق عليهم شروط التصويت من أعضاء الجمعية العمومية للنادي الكتالوني وهي:
1- أن يكون قد تجاوز ال 18 من عمره.
2- أن تكون عضويته سارية.
3- أن يكون مر على عضويته في النادي عام أو أكثر.
وتتم عملية التصويت سواء بالاقتراع المباشر في المراكز ال 6 للاقتراع وهي ملعب كامب نو (الذي كان المركز الوحيد للتصويت في السابق) لكن تم إضافة المراكز الأخرى في منطقة كتالونيا وأندورا بسبب كورونا بالإضافة إلى التصويت عبر البريد وهو ما قام به نحو 20636 من الأعضاء.
لماذا الثلاثي؟
تنص اللائحة على أن يقوم المرشح لرئاسة النادي الكتالوني بالحصول على توقيعات من أعضاء الجمعية العمومية تبلغ 2200 توقيعًا حتى يحق له الترشح بالانتخابات وهو ما نجح في الحصول عليه الثلاثي:
1- خوان لابورتا حصل على 10272 توقيعًا (رابع أكبر عدد توقيعات في تاريخ النادي)
2- فيكتور فونت حصل على 4713 توقيعًا.
3- توني فريشا حصل على 2822 توقيعًا.
وكان إيميلي روسو قد انسحب من السباق الانتخابي بعد حصوله على 2257 توقيعًا لأنه وصفها باللعبة والحرب القذرة التي لن يستمر بها.
من هم الثلاثي المرشح لرئاسة برشلونة؟
1- لابورتا .. صاحب السداسية وصديق ليونيل ميسي:
يعد خوان لابورتا (58 عام) هو المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات الحالية لأنه سبق له تولي رئاسة النادي في 7 سنوات ماضية في الفترة بين 2003 وحتى 2010 وهي الفترة الذهبية للفريق الكتالوني والتي حقق فيها السداسية التاريخية وحقق خلالها دوري الأبطال مرتين من أصل 5 في تاريخ النادي.
خوان لابورتا كان هو رئيس برشلونة صاحب قرار الاستعانة بخدمات بيب جوارديولا مدرب الفريق الرديف والذي قاد الفريق الأول بعدها لحقبة من السيطرة التامة على كرة القدم وتحقيق السداسية التي ستظل خالدة في التاريخ.
لابورتا والذي يتمتع بصداقة كبيرة مع الأسطورة ليونيل ميسي يعول عليها في اقناع ليو بتمديد تعاقده مع الفريق والذي ينتهي يونيو القادم واقناعه بالاعتزال في جدران النادي الكتالوني.
تلك الصداقة القوية التي استند عليها لابورتا في حديثه أثناء المناظرة الرئاسية مهددًا خصومه: "ميسي قال لي إنني دائمأ ما أفي بوعودي له، وهذا شيء افتخر به ولا أريد خسارته، أنا على ثقة تامة بأن ميسي لن يبقى في برشلونة لو فاز أي شخص آخر غيري".
وتابع في هجومه على توني فريشا: " ميسي لم يكن سعيدًا أبدًا بوجودك كمدير رياضي للنادي، فكيف ستبقيه؟".
2- توني فريشا.. عضو المجلس السابق للنادي:
يعول توني فريشا (52 عام) على خبراته السابقة في الإدارة داخل جدران النادي الكتالوني فهو كان عضوًا بمجلس الإدارة مع خوان لابورتا في الفترة من 2003 حتى 2005 لكنه استقال بسبب خلافات بينهما ثم تم تعيينه سكرتيرًا ثم مديرًا للنادي ومتحدثًا لمجلس الإدارة تحت رئاسة ساندرو روسيل في الفترة من 2010 -2015 وحتى قام بالترشح في الانتخابات 2015 ضد بارتوميو الرئيس السابق.
فريشا أعلن عن مشروع قوي لدعم النادي ماديًا عن طريق علاقته بأحد المستثمرين الذي سيتولى الأمرو المالية في برشلونة على غرار ما حدث مع مانشستر سيتي وهو ما سيجعل النادي يتمكن من التعاقد مع لاعبين ذكرهم بالاسم مثل كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، كما أعلن عن مشروع قوي لرعاية قميص الفريق بمبلغ خيالي وهو المشروع الذي قال انه سيقنع ميسي بالبقاء.
3- فيكتور فونت .. عودة كرويف وتشافي:
المرشح الثالث والأقل حظًا على كرسي رئاسة برشلونة هو رجل الأعمال فيكتور فونت (48 عام) والذي أعلن أن نقاط قوته تكمن في إعادة هيكلة النادي من الداخل لأنه على وشك الإفلاس وأنه يضمن أن يكون تشافي (المدير الفني الحالي للسد القطري" هو المدير الفني القادم للفريق نظرًا لعلاقتهما القوية.
فونت يعول أيضًا على عودة نجل يوهان كرويف أسطورة النادي الإسباني في أن يتولى الاشراف على المواهب والكرة بالنادي ويكمل المشروع الكبير الذي بدأه والده وأتى بثماره في تحقيق العديد من البطولات.
فمن سيتولى رئاسة النادي الكتالوني مع حلول منتصف الليل ويصبح الرئيس 42 لبرشلونة؟