بات المقعد المصري في المكتب التنفيذي للفيفا والذي يشغله المهندس هاني أبو ريدة الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم في خطر وذلك بعد الترشح الرسمي من جانب المغربي فوزي لقجع فضلاً عن أنباء مؤكدة عن ترشح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زظشي. أبو ريدة أعلن عن الترشح الرسمي للمنتخب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال بيان رسمي صدر خلال الأيام القليلة الماضية (طالع من هنا) ويعد أبو ريدة أحد أقدم أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الافريقي منذ عام 2004، وعضو المجلس الأعلى للفيفا منذ 2009، وعضو من ضمن ثمانية أعضاء في الاتحاد العالمي لقوانين كرة القدم IFAB. ومن جانبه أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم أن السيد فوزي لجقع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سوف يخوض سباق الانتخابات من أجل مقعد على المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم ليكون منافسًا مباشرًا للمهندس هاني أبو ريدة، وليكون هذا الترشح هو الأول من نوعه للمغرب في فيفا (طالع من هنا) لكن في البداية كيف ستتم انتخابات المكتب التنفيذي للفيفا وأين ستجري هذه الانتخابات؟ انتخابات المكتب التنفيذي للفيفا وكاف ستتم في المغرب في شهر مارس من عام 2021 وذلك على هامش انتخابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. أفريقيا لديها 7 مقاعد في المكتب التنفيذي للفيفا منها مقعد لرئيس الكاف ومقعد لسيدة ليتم تقسيم باقي المقاعد بشكل جغرافي على كل أنحاء القارة حيث أن الدول الناطقة بالعربية لديها مقعدين والناطقة بالإنجليزية مقعدين والناطقة بالفرنسية مقعدين مع العلم أن منصب مقعد الرئيس يتم خصمه وفقًا للتقسيم الجغرافي على سبيل المثال إذا فاز موتسيبي من جنوب أفريقيا برئاسة الكاف فإنه سيتم خصم مقعد من نصيب الدول الناطقة بالإنجليزية. وشهدت سباق انتخابات كاف ترشح كل من أحمد أحمد من مدغشقر وجاك أنوما من السنغال (ناطقين بالفرنسية) وأحمد ولد يحيى من موريتيانيا (ناطق بالعربية) والجنوب أفريقي باتريس موتسيبي (ناطق بالإنجليزية). أين الأزمة؟ الأزمة بالنسبة للمقعد المصري تكمن في ترشح المغربي فوزي لقجع بالإضافة إلى تأكد الأنباء الواردة من الجزائر عن ترشح من جانب خير الدين زطشي وهو أحد أقرب المقربين لجياني انفانتينو الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم. وما يزيد الأمور صعوبة هو ترشح أحمد ولد يحيى من موريتانيا على منصب رئيس كاف، وفي حال نجاحه فإنه سيكون عضوًا في تنفيذي الفيفا بالتبعية لكنه وكما ذكرنا من قبل سيأخذ مقعد من نصيب الناطقين باللغة العربية ليُبقي التنافس بين لقجع وأبو ريدة وزطشي على مقعد واحد وهو ما يقلل من الحظوظ المصرية. وتجدر الإشارة إلى أن الفوز بمقعد المكتب التنفيذي في فيفا يمنح صاحبه مقعد بالتبعية في تنفيذي الكاف. وفي حال فشل المهندس هاني أبو ريدة في حسم مقعد فيفا فإنه سيكون خارج الكاف بالتبعية وهو ما سيضر بمصر التي ستكون وللمرة الأولى خارج أسوار كاف منذ فترة طويلة.