أصبح تواجد بيتسو موسيماني مديرًا فنيًا للأهلي مفروغ منه بعدما رحل عن صنداونز رسميًا وبات على بعد ساعات من القدوم إلى القاهرة لتولي مهمته الجديدة. موسيماني سيأتي إلى القاهرة محملًا بإرث ثقيل يحمل بين طياته ثأرًا شخصيًا ولناديه الجديد أمام منافس أشعلت جماهيره مركب محمد الخامس من قبل بالهتاف احترامًا له. "أحظى باحترام كبير، عندما أسير في شوارع المغرب أجد الجميع يحترمني، الأمر نفسه يحدث في مصر فهم يعاملونني وكأنني جوارديولا"، هكذا تحدث موسيماني من قبل عن علاقته بالجماهير المصرية والمغربية. وعلى الرغم من العلاقة الطبية خارج الملعب وفي مدرجاته بين موسيماني والجماهير المغربية، إلا أن نتائجه أمام الوداد المغربي خاصة في البطولات الماضية تشير إلى نتائج سلبية. منذ أن توج صنداونز بدوري أبطال أفريقيا تحت قيادة موسيماني على حساب الزمالك عام 2016، كان الوداد دومًا هو السبب في خروج الفريق من المسابقة في جميع النسخ التالية باستثناء النسخة الحالية. نسخة عام 2017 شهدت وداع صنداونز -حامل اللقب- للمنافسة من دور الثمانية، بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام الوداد بنتيجة 3-2 بعد تبادل الانتصار بهدف نظيف في الذهاب والإياب. استمر الوداد في مسيرته بالبطولة بعد إقصاء حامل اللقب ليصل إلى الدور النهائي، الذي واجه خلاله النادي الأهلي ليتوج بطلًا بالتعادل ذهابًا والفوز إيابًا في المغرب. أما النسخة التالية فشهدت خسارة جديدة لصنداونز أمام الوداد في الجولة الخامسة من دور المجموعات، وهي المواجهة التي كان لها دورًا كبيرًا في خروج الفريق الجنوب أفريقي من المسابقة مبكرًا لصالح ممثل المغرب وحوريا الغيني. وجاءت النسخة الماضية لتشهد أربع مواجهات مرة أخرى بين صنداونز والوداد، اثنين منهما في دور المجموعات شهدا تبادل الانتصار، قبل أن يلتقيا مرة أخرى في الدور قبل النهائي. ولم تبتسم الأميرة الأفريقية إلا للوداد في هذه النسخة مثل سابقتها، بعدما انتهى الذهاب بتفوق مغربي بهدفين لواحد قبل أن ينتهي الإياب بالتعادل السلبي. وأصبح الوداد يمثابة الإرث الثقيل لصنداونز مع موسيماني بعدما دفع به خارج البطولة في ثلاث نسخ متتالية، أحدهما توج خلالها باللقب عن طريق الفوز على الأهلي أيضًا. وسيصبح موسيماني مطالبًا بالقضاء على النتائج السلبية له أمام الوداد، خلال المواجهتين اللتين ستجمعاه مع الأهلي ضد الفريق المغربي يومي 18 و24 أكتوبر القادم بقبل النهائي الأفريقي.
