يحاول العالم أجمع وخاصة مسؤولي روابط الأندية والاتحادات الأوروبية لكرة القدم إيجاد حلول لمأزق توقف منافسات كرة القدم، وذلك بعد تفشي فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم. وأصبح الشغل الشاغل لجميع مسؤولي كرة القدم في القارة العجوز يتمثل في محاولة استكمال الدوريات المحلية، وهو ما مثل أحد أسباب تأجيل منافسات بطولتي كأس الأمم الأوروبية 2020 وكوبا أميركا 2020 إلى العام المقبل. وكانت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قد أعلنت تمديد فترة توقف المسابقة حتى 30 أبريل الجاري، بعد قرار سابق بإيقاف المنافسات حتى الثالث من الشهر ذاته. يتمثل السيناريو الحلم بالنسبة لمسؤولي "بريميرليج" في النجاح في إنهاء المسابقة قبل 30 يونيو المقبل، إلا أن بعض التقارير البريطانية أكدت أن الموسم الحالي للمسابقة قد يمتد إلى أحد شهري يوليو وأغسطس المقبلين، تبعًا للظروف الراهنة. وانطلق فيروس "كوفيد-19" المعروف عالميًا بفيروس كورونا من مدينة ووهان الصينية في شهر نوفمبر من العام الماضي، قبل أن يتفشى عالميًا مطلع العام الجاري، ويتسبب في تجميد النشاط الرياضي في مختلف أنحاء الكرة الأرضية. تبعًا لصحيفة "تيليجراف" البريطانية، يفكر مسؤولو الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في التضحية بأحد المقاعد الإنجليزية في بطولة الدوري الأوروبي، من أجل استكمال منافسات بريميرليج في الموسم الحالي. وتمتلك إنجلترا سبعة مقاعد في مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي بموسم 2020/2021، وتشارك ستة فرق بشكل مباشر في مرحلة المجموعات، التي تنطلق منتصف شهر سبتمبر من العام الجاري. لكن صاحب البطاقة الإنجليزية الأخيرة في الدوري الأوروبي سيشارك في المراحل التمهيدية للمسابقة، والتي تبدأ نهاية شهر يوليو المقبل، وهو ما يشكل عائقًا أمام استكمال المنافسات المحلية، تبعًا للخطة الحالية. وأشارت "تيليجراف" إلى إن المسؤولين الإنجليز لا يمانعون في عدم مشاركة صاحب البطاقة الأخيرة "سابع جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، أو السادس في محاولة مشاركة بطل كأس الاتحاد الإنجليزي" في الدوري الأوروبي بالموسم المقبل. وتبعًا لقواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لا توجد عقوبات محددة للاتحادات التي يغيب أحد أنديتها عن المشاركة في المسابقتين القاريتين.