في الجولة الأخيرة من المباريات الودية قبل إعلان منتخبات كأس العالم لقوائمها التي ستشارك بها في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا ، يتطلع مدربو هذه المنتخبات إلى استغلال هذه الجولة الثلاثاء لتجربة كل الأوراق المتاحة لديهم. وتعلن المنتخبات ال32 المشاركة في المونديال قوائمها الأولية في منتصف مايو المقبل فيما سيقلص كل منتخب قائمته إلى 23 لاعبا فقط لتكون القائمة النهائية التي ستقدم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل الثالث من يونيو المقبل. وتستضيف روسيا البطولة في 11 مدينة خلال الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو المقبلين. وتخوض المنتخبات الكبيرة جولة ودية مثيرة حيث تشهد هذه الجولة عدة مواجهات من العيار الثقيل في مقدمتها المواجهة المثيرة والثأرية بين منتخبي ألمانيا والبرازيل، كما يحل المنتخب الفرنسي ضيفا على نظيره الروسي فيما تصطدم إسبانيا بالتانجو الأرجنتيني ويستضيف المنتخب الإنجليزي نظيره الإيطالي. ويلتقي المنتخبان الألماني (مانشافت) والبرازيلي (راقصو السامبا)، الثلاثاء، في العاصمة الألمانية برلين بعد 4 سنوات من الهزيمة الثقيلة 1 / 7 التي مني بها المنتخب البرازيلي أمام المانشافت في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويتطلع كل من الفريقين إلى نتيجة جيدة في مباراة الغد خاصة وأنها تمثل فرصة بالنسبة للمنتخب البرازيلي للثأر بعد أربع سنوات من هزيمته الثقيلة في بيلو هوريزونتي. وعندما تنطلق فعاليات المونديال الروسي بعد أقل من 12 أسبوعا ، سيكون المنتخبان الألماني حامل اللقب ونظيره البرازيلي الفائز بلقب المونديال خمس مرات سابقة ضمن أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب. واستعاد المنتخب البرازيلي اتزانه على مدار العامين الماضيين تحت قيادة المدرب تيتي الذي تولى قيادة الفريق بعد الخروج المبكر من النسخة المئوية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) والتي استضافتها الولاياتالمتحدة منتصف 2016 . وبرهن المنتخب البرازيلي مجددا على أنه سيكون منافسا قويا على لقب المونديال بعدما سحق نظيره الروسي 3 / صفر في عقر داره خلال مباراة ودية أخرى يوم الجمعة الماضي. وقال تيتي إن المباراة مع المانشافت غدا لها أهمية معنوية كبيرة بالنسبة للاعبي البرازيل لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن المواجهة بين الفريقين في مونديال 2014 أصبحت من الماضي وأن المنتخب البرازيلي جاهز تماما لمباراة الغد. وأضاف تيتي : "أمام ألمانيا ، نريد لعب كرة القدم وأن ننافس وأن نتحلى بذهن قوي ونضع فكرنا في اللعب. نسعى لفرض أسلوبنا في اللعب". ويستمر غياب النجم الكبير نيمار دا سيلفا عن صفوف المنتخب البرازيلي حيث يعاني من الإصابة في القدم فيما قرر يواخيم لوف المدير الفني للمانشافت منح راحة لكل من صانع اللعب مسعود أوزيل والمهاجم توماس مولر. وينتظر أن يدفع لوف مكانهما في التشكيلة الأساسية لفريقه الثلاثاء باللاعبين إلكاي جيوندوجان وليروا ساني نجمي مانشستر سيتي الإنجليزي. كما سيدفع لوب بالظهير الأيسر مارفين بلاتينهارد نجم هيرتا برلين منذ بداية المباراة. ولا يتوقع لاعبو المانشافت أن تكون مباراة الثلاثاء نزهة بالنسبة لهم حيث يدركون تماما مدى تطور مستوى المنتخب البرازيلي. وقال توني كروس نجم خط وسط المانشافت : "أعتبر أن مستوى المنتخب البرازيلي تطور مرتبتين أفضل مما كان في 2014 ". وأوضح زميله المدافع جيروم بواتينج : المنتخب البرازيلي على نفس مستوى المنتخب الإسباني ، وربما يتمتع بقدرات هجومية أكبر". وخيم التعادل على آخر ثلاث مباريات خاضها المانشافت حيث تعادل الفريق مع المنتخبين الإنجليزي والفرنسي وديا في نوفمبر الماضي ثم تعادل 1 /1مع المنتخب الإسباني يوم الجمعة الماضي ودية. ويتطلع المانشافت إلى معادلة رقمه القياسي في عدد المباريات المتتالية التي يخلو فيها سجله من الهزائم وذلك بالفوز أو التعادل في مباراة الثلاثاء لتكون المباراة ال23 على التوالي للفريق بدون أي هزيمة. وشعر المنتخب الإسباني ، مثل المانشافت ، بالسعادة بعد انتهاء مباراتهما يوم الجمعة الماضي في دوسلدورف بالتعادل فيما يسعى الفريق لنتيجة إيجابية أخرى عندما يستضيف نظيره الأرجنتيني غدا في مباراة قد تشهد مشاركة النجمين الكبيرين ليونيل ميسي وسيرخيو أجويرو بعدما غابا عن المباراة الودية التي فاز فيها التانجو الأرجنتيني على المنتخب الإيطالي (الآزوري) 2 / صفر يوم الجمعة الماضي. وحافظ الماتادور الإسباني على سجله خاليا من الهزائم في 17 مباراة متتالية خاضها الفريق منذ تولى جولين لوبيتيجي تدريب الفريق قبل أقل من عامين. وينتظر أن يلجأ لوبيتيجي لتجربة مزيد من اللاعبين في مباراة الغد علما بأنه سمح لمهاجمه ديفيد سيلفا بمغادرة معسكر الفريق "لأسباب شخصية" حسبما أكد الاتحاد الإسباني للعبة. وقد تتضمن التغييرات الأخرى في الفريق غياب جيرارد بيكيه وأندريس إنييستا نجمي برشلونة اللذين استبدلا في وسط مباراة الفريق أمام المانشافت. ورغم الأداء الراقي من رودريجو مورينو مهاجم بلنسية الإسباني في مواجهة المانشافت وتسجيل الهدف الوحيد للماتادور في هذه المباراة ، قد يمنح لوبيتيجي مهاجمه دييجو كوستا نجم أتلتيكو مدريد فرصة قيادة هجوم الفريق في مباراة الغد. كما ينتظر أن يدفع لوبيتيجي باللاعب ساؤول نيجويز. ومن المتوقع أن يجري جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي تغييرات عديدة على تشكيلته في مباراة الثلاثاء أمام الآزوري عن تشكيلة الفريق في المباراة التي فاز فيها على مضيفه الهولندي 1 / صفر يوم الجمعة. ويتطلع الآزوري إلى استعادة اتزانه بعد الهزيمة أمام التانجو الأرجنتيني من خلال مباراة الغد على استاد "ويمبلي" الشهير في العاصمة البريطانية لندن. ومن المؤكد أن ساوثجيت سيدفع في حراسة المرمى بالحارس جاك بوتلاند بدلا من جوردان بيكفورد الذي حرس المرمى أمام هولندا حيث لا يزال ساوثجيت في مرحلة البحث عن الحارس الذي سيتولى هذه المهمة في المونديال الروسي. كما أشار ساوثجيت إلى إمكانية منح فرص المشاركة الدولية الأولى للرباعي جيمث تاركوفسكي ونيك بوب وألفي ماوسون ولويس كوك. وقال ساوثجيت : "نحاول بناء الثقة في الفريق... نحاول تشكيل طريقة للعب". ويتطلع كل من المنتخبين الروسي والفرنسي إلى استعادة اتزانه من خلال مباراتهما الثلاثاء حيث سقط الدب الروسي أمام السامبا البرازيلية صفر / 3 وخسر المنتخب الفرنسي أمام ضيفه الكولومبي 2 / 3 الجمعة الماضي. كما تشهد نفس الجولة مباريات أخرى مثيرة وقوية حيث يلتقي منتخب سويسرا مع بنما ورومانيا مع السويد وبلجيكا مع السعودية ومصر مع اليونان والمغرب مع أوزبكستان وبولندا مع كوريا الجنوبية وكولومبيا مع أستراليا وتونس مع كوستاريكا ونيجيريا مع صربيا وأوكرانيا مع اليابان وإيران مع الجزائر والبوسنة مع السنغال ومونتنجرو (الجبل الأسود) مع تركيا. كما تلتقي الدنمارك مع تشيلي والمجر مع اسكتلندا وسلوفينيا مع بيلاروس وأستراليا مع كولومبيا والمنتخب الأمريكي مع باراجواي.