أعلنت الروسية ماريا شارابوفا، التي أعلن الاتحاد الدولي لكرة المضرب إيقافها لمدة عامين، أنها ستطعن على هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية (تاس). وقالت الروسية المصنفة الأولى سابقا والمتوجة بخمس مرات بألقاب الجراند سلام عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "استنزف الاتحاد الدولي للتنس وقتا طويلا والكثير من الموارد في محاولة لاثبات تعمدي مخالفة لوائح المنشطات بينما خلصت التحقيقات إلى أنني لم أتعمد ذلك". وكتبت "بعدما وافق أعضاء المحكمة الذين تم اختيارهم من قبل الاتحاد الدولي لكرة المضرب بأنني لم أتناول أي مادة محظورة عمدا، وعلى الرغم من ذلك، قرروا وقفي عن ممارسة اللعبة لمدة سنتين. سأستأنف على قرار الإيقاف مباشرة أمام محكمة التحكيم الرياضي". وأضافت "عليكم أن تعلمون أن الاتحاد الدولي لكرة المضرب طلب من المحكمة إيقافي لمدة أربعة أعوام -المدة المحددة لمن يتناول عقار منشط عمدا- ولكن المحكمة رفضت موقف الاتحاد". وتابعت "لقد اشتقت للعب التنس واشتقت لأنصاري المذهلين، الذين هم أفضل وأكثر الجماهير ولاء في العالم. لقد قرأت الرسائل الخاصة بكم. قرأت مشاركاتكم على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلني حبكم ودعمكم لي طوال هذه الأيام الصعبة. قررت القيام بما أؤمن أنه صواب وسأقاتل من أجل العودة لملاعب التنس في أقرب وقت ممكن". وأكد الاتحاد أن العقوبة تبدأ بأثر رجعي من 26 يناير 2016 ولمدة عامين، وذلك طبقا للمادة رقم 8.1 من برنامج مكافحة المنشطات في التنس. وفي بيان للاتحاد أشار إلى أن عينة البول الذي تم أخذها من شارابوفا عقب مباراة ربع نهائي استراليا المفتوحة، والتي تم تحليلها في مونتريال بكندا ظهرت فيها مادة الميلدونيوم، وهي "مغير للتمثيل الغذائي" يتم تصنيعها في لاتفيا وتزيد من الأداء البدني والذهني. وأدرجت مادة ميلدونيوم على قائمة المواد المحظورة منذ الأول من يناير 2016 سواء من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أو برنامج مكافحة المنشطات في التنس. ومثلت اللاعبة الروسية في مؤتمر صحفي يوم 7 مارس الماضي لتقر بأنها ارتكبت خطئا كبيرا ولم تكن تعرف أن الميلدونيوم أدرجت على قائمة المواد المحظورة، وأنها تتحمل المسئولية كاملة، وقالت إنها لا ترغب في انهاء مسيرتها على هذا النحو، مطالبة بمنحها "فرصة ثانية". وقالت إنها كانت تتناول الميلدونيوم طوال 10 سنوات للعلاج من سلسلة من المشكلات الصحية مثل نزلات البرد المتكررة وعدم انتظام ضربات القلب ولمؤشرات بمعاناتها من داء السكري، المنتقل إليها بالوراثة.