تحليل ع الطاير .. تصديات الشناوي وجنش تنقذ الزمالك من فشل ماكليش امام "بالونات" بجاية

تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها يالاكورة عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
واليوم موعدنا مع لقاء مولودية بجاية الجزائري ونادي الزمالك في إياب دور ال16 لدوري ابطال افريقيا وهي المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 وتأهل البطل المصري لدور المجموعات.
زمالك "الشناوي" في الشوط الأول
- لم تكد المباراة تنطلق حتي وضح ان اللقاء سيسير علي سيناريوهات اللقاءات الافريقية الكلاسيكية في الثمانينات والتسعينات، أصحاب الأرض يعتمدوا علي "الكرات البالونة" من الخلف للأمام، فيما يعتمد الضيوف علي الهجمات المرتدة.
- خطة ماكليش على ارض الملعب كانت 4-3-2-1 بصنع كثافة عددية في منتصف الملعب من اجل صنع حوائط صد متقدمة بداية من خط الهجوم امام الفريق الجزائري.
- بجاية والذي وفر علي ماكليش ولاعبي الزمالك مسألة الإرهاق البدني بالركض خلف الكرة، اختصر الطريق واعتمد علي الكرات الطولية المرسلة من الخلف للأمام، او الكرات العرضية المرسلة من أي من الطرفين.
- ابجديات كرة القدم الدفاعية تقول عندما يكون منافسك يعتمد علي الكرات العرضية بكثرة، فيما تلعب انت بطريقة تعتمد في الدفاع علي 4، فببساطة اجعل أطول لاعب في نصف ملعبك يعود لمساندة ثنائي الدفاع وهو في حالتنا تلك سيكون معروف يوسف، واذا اضفنا لذلك انضمام حمادة طلبة أيضا فسيكون لدي الزمالك 4 لاعبين أصحاب اطوال فارعة امام هجوم بجاية.. فهل فعل ماكليش ذلك؟... الإجابة هي لا.
- الزمالك ظل يعاني بسبب أسلوب دفاعي خاطئ يعتمد على مواجهة بجاية من نصف الملعب، وهو امر كان سلبي جدا لان ثلاثي خط الوسط وثلاثي الهجوم كان يتم ضربهم بكرة طولية واحدة من الخلف.
- فقط وجود حارس "رائع" مثل احمد الشناوي كان السبب الرئيس في خروج الزمالك نظيف الشباك في الشوط الأول لتصدياته الأكثر من رائعة التي قدمها.
- براعة الشناوي أجبرت لاعبي بجاية علي الخروج عن شعورهم واحترامهم للعب النظيف، بعدما قام المدافع رقم 5 "بتعمد" إيذاء حارس الزمالك في احدى الكرات العرضية وسط مشاهدة واضحة من حكم اللقاء الذي تغاضي عن طرده او حتي انذاره.
- ولا يفوتني التأكيد علي قدرة كهربا في القضاء علي امال بجاية منذ الدقائق الاولي ولو اهتم قليلا بالانفراد الذي أتيح له، ولكن أداء كهربا كرأس حربة من المستحيل ان يقارن بأدائه وهو قادم من خط الوسط او كصانع للألعاب وهو ما سنثبته في تحليل الشوط الثاني.
زمالك "جنش" الشوط الثاني
- أسلوب اللعب في الشوط الثاني لم يختلف اطلاقا عن الشوط الأول، فبجاية لم يكن لديه ما يقدمه سوي العرضيات في ظل المستوي المتواضع للاعبيه فيما يخص لعب كرة القدم علي الأرض.
- ولذلك جاء هدفهم من كرة ثابتة، وهي الطرق التي تعتمد عليها الفرق التي تكون "عاجزة" عن إيجاد حلول فنية جماعية.
- النقطة الفارقة في المباراة هي تلك اللحظة التي قدم فيها البديل "جنش" لمحة من لمحات الحراس الخارقين، عندما تمكن بأطراف أصابعه من اخراج ضربة رأسية كانت مثل "تسديدة القدم تماما" من الظهير الأيمن لبجاية، وهي الفرصة التي لو كانت ضاعفت تقدم بجاية لانهارت معنويات الزمالك وقتها تماما.
- رغم ثبات بجاية علي أسلوبه الهجومي طوال الشوط الأول بأكمله ونصف الشوط الثاني تقريبا، بقي ماكليش يشاهد المباراة كما شاهدناها نحن، ولم يتدخل علي الاطلاق لمساعدة لاعبيه بأي شيء تكتيكي يقضي علي عرضيات بجاية.
- الامر المثير للسخرية ان بجاية كان هو من أعاق نفسه، بعدما دخلت الدقيقة 75 علي لاعبيه ليفقدوا لياقتهم البدنية تماما ويجبروا علي التهدئة من هجومهم الضاري وهو الامر الذي أتاح للزمالك "التقاط أنفاسه" في الدقائق ال10 الأخيرة.
- فقط في هجمتين، عاد فيهما كهربا لمركز صانع الألعاب، تمكن من صنع هدف في واحد وهجمة واعدة في أخرى، فقوة كهربا تظهر عندما يأتي من الخلف للأمام، فيما تقل تماما عندما يصبح رأس حربة صريح وذلك بسبب ضعف قدرة اللاعب على انهاء الهجمات مقارنة بقدرته الكبيرة علي صناعتها.
لا تكتفي بالقراءة .. ناقشني فيما كتبت عبر:
فيسبوك.. من هنا
تويتر .. من هنا