لعب كل من الأهلي والزمالك 3 مباريات تحت قيادة مارتن يول وألكيس ماكليش، وبدأت بصمات المدربين تظهر قبل مباراة منتخب مصر ضد نيجيريا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2017. ويضم منتخب مصر 9 لاعبين من الزمالك و7 من الأهلي لمواجهتي نيجيريا يومي 25 و29 مارس الجاري. ( تعرف عليهم من هنا ) يول قاد الأهلي في 3 مباريات بدأها بالفوز على مصر للمقاصة 2-1، ثم التعادل مع ريكرياتيفو ليبولو سلبيا وأتمم مهمة التأهل لدور ال16 من دوري أبطال إفريقيا بنجاح بإسقاط ريكرياتيفو في برج العرب 2-0. أما الزمالك ففاز في مبارياته الثلاث تحت قيادة ماكليش على المقاولون العرب 2-0، ثم على يونيون دوالا 1-0 و2-0. فما هي الاستفادة التي تعود على منتخب مصر من ظهور بصمات يول وماكليش على الأهلي والزمالك؟ الشناوي استعاد أحمد الشناوي الكثير من ثقته تحت قيادة ماكليش، فالفريق أنهى 3 مباريات دون استقبال أي أهداف. ولعب الشناوي أفضل مبارياته منذ فترة مع الزمالك في الشوط الأول من مباراة الذهاب ضد دوالا، والذي تصدى فيه لأكثر من فرصة خطيرة للفريق الكاميروني. وتصدى الشناوي ل4 تسديدات من دوالا، وتعامل بشكل صحيح مع 4 عرضيات ليحافظ للزمالك على الفوز الأول في الكاميرون. الدفاع لعب أحمد حجازي مع رامي ربيعة في خط دفاع الأهلي في المباريات الثلاثة تحت قيادة يول، وهو الثنائي الأقرب للعب بشكل أساسي أمام نيجيريا. استقبلت شباك الأهلي هدفا واحدا خلال ال3 مباريات، وكان من المقاصة بسبب خطأ مشترك من أحمد حجازي والحارس أحمد عادل عبد المنعم. في المباراة الأخيرة ضد ريكرياتيفو، استعاد حجازي الكرة للأهلي 14 مرة وتدخل ربيعة أيضا بشكل صحيح في ثماني مناسبات. كما شارك ثنائي دفاعي الأهلي هجوميا، فحافظ حجازي على عادته في المشاركة في صناعة اللعب بكرات طولية متقنة وصلت إلى 11 تمريرة، فيما سدد ربيعة الكرة مرتين من تقدمه في الكرات الركنية. في المقابل، حافظ الزمالك على نظافة شباكه في 3 مباريات لعبها تحت قيادة ماكليش. ولعب الزمالك مباراة المقاولون بثنائي دفاعي مكون من محمد كوفي وعلي جبر، ثم اعتمد ماكليش على أحمد دويدار مع استمرار كوفي. قدم جبر مباراة جيدة ضد المقاولون، وتدخل 13 مرة دفاعيا. ولكن دويدار كان مميزا أيضا ضد دوالا في مباراة الذهاب الصعبة والتي غاب عنها جبر للإيقاف، وتدخل 22 مرة من أجل الحفاظ على نظافة شباك فريقه. واستمر دويدار أساسيا في مباراة الإياب بفضل هذا الأداء. الوسط عاد طارق حامد إلى وسط الزمالك، فلعب أساسيا في 3 مباريات مع ماكليش واستعاد مستواه بشكل كبير خلال تلك الفترة قبل مواجهة نيجيريا. وبالتأكيد، تحسن أداء الزمالك باستعادة صمام الأمان في وسط الملعب. لم يلعب الزمالك بثنائي في وسط الملعب من أصحاب النزعة الدفاعية كما كان الحال قبل ماكليش، ولعب طارق حامد بجانب معروف يوسف ليصبح الأول ملتزما أكثر بأدواره الدفاعية. ووصلت نسبة تمريرات طارق حامد الصحيحة ضد المقاولون إلى 93%، كما أن تدخلاته الدفاعية بلغت 20. في الأهلي، كان حسام غالي عنصرا هاما في وسط الملعب مع مارتن يول الذي لعب معه في توتنام هوتسبرز. ووصلت نسبة تمريرات غالي الصحيحة أمام ريكرياتيفو إلى 85%، منهم 8 كرات طولية وهو ما يظهر دوره في صناعة اللعب. الهجوم كان رمضان صبحي اللاعب الأبرز في الأهلي مع مارتن يول، فالجناح الشاب لعب الدور الأبرز في عبور عقبة ريكرياتيفو ليبولو. رمضان كان قد افتتح التسجيل للأهلي أمام مصر للمقاصة في المباراة الأولى لمارتن يول، وفاز الفريق الأحمر 2-1. وبعدها حافظ على عادته وسجل الهدف الأول في الفوز على ريكرياتيفو. كما أسهم رمضان في الهدف الثاني الذي سجله جون أنطوي، حيث بدأ الهجمة التي سجل منها المهاجم الغاني بكعب رائع. في مباراة الإياب أمام ريكرياتيفو، كان رمضان حاسما بالتسجيل من الكرة الوحيدة التي سددها على المرمى كما لعب 3 كرات عرضية لزملائه. لكن المميز أيضا كان عودة رمضان لتقديم المساندة الدفاعية لصبري رحيل، واستعاد جناح الأهلي 11 مرة من لاعبي ريكرياتيفو. هذا كان بفضل أسلوب اللعب المعتمد على الضغط العالي من الهجوم، والذي يعتمد عليه يول في الأهلي. في الزمالك، لعب أيمن حفني 3 مباريات بشكل أساسي مع ماكليش، وظهر بشكل ملفت بعدما انتقل للعب في عمق الملعب. وتخلص حفني من الأدوار الدفاعية التي كان ملتزما بها في الجناح. حفني ظهر بشكل رائع أمام المقاولون وصنع هدفا لإيمانويل مايوكا وظهرت خطورته بشكل أكبر على المرمى في مركزه الجديد بأربع تسديدات. لعب أيضا مصطفى فتحي أساسيا في مباراتي المقاولون والذهاب أمام دوالا، وشارك بديلا في مباراة الإياب. وبنفس طريقة رمضان، كان مميزا أن الجناح الشاب بدأ في تقديم المساندة الدفاعية تحت قيادة ماكليش، هذا بالإضافة إلى استمرار خطورته الهجومية بكل تأكيد.