في بداية العقد الماضي ظهر لاعب واعد في النادي الأهلي لفت أنظار المدرب الراحل محمود الجوهري ليقرر ضمه إلى منتخب مصر ويشركه مع الاكتشاف الأخر أحمد حسام "ميدو" والمخضرم حسام حسن في هجوم الفراعنة. الإمكانيات البدنية التي يتمتع بها حسني جعلته يحجز مكانة أساسية في تشكيل الجوهري وشكل ثنائي رائع واعد جداً مع أحمد حسام "ميدو" في ظل غياب حسام حسن لبعض الفترات بسبب الإصابة. وظنت الجماهير المصرية أن منتخب مصر سيكون شاهداً على ثنائي عالمي في خط الهجوم بين "سوني" و"ميدو" خاصة بعد احترافهما في أوروبا في سن مبكرة ولأنهما يتمتعان بقوة بدنية تساعدهما على التفوق على مدافعي أفريقيا بكل سهولة، لكن لم تتحقق نبؤة الجماهير المصرية فيهما. احتراف مبكر بعد تألقه مع النادي الأهلي في موسم 1997-1998 انتقل اللاعب إلى الدوري الألماني ليلعب في نادي شتوتجارت حتى 2001، ونجح في أن يكون من المواهب الواعدة أوروبياً واختارته مجلة ورلد سوكر بين أهم 100 موهبة ينتظرها العالم. ولعب سوني بعدها في جينت البلجيكي قبل أن يقرر فجأة قطع مسيرته الاحترافية والعودة للنادي الأهلي من جديد وحدث ذلك في موسم 2003-2004 لكنه لم يستمر كثيراً ليقرر الرحيل إلى الدوري التركي في الموسم التالي واللعب في ريزسبور، ثم جولة خافتة بين المقاولون العرب والإسماعيلي ونادي صيني. اعتزال مبكر وفي عام 2008 قرر أحمد صلاح حسني أن يختفي تماماً عن الوسط الرياضي وانقطعت أخباره في الإعلام المصري، الاعتزال المبكر الذي حدث في سن ال28 تقريباً كان من أجل تحقيق أهداف أخرى. الاتجاه للفن رأى سوني أنه حقق كل ما يمكن تحقيقه كلاعب كرة قدم، فقد احترف في أوروبا ولعب في ألمانيا وبلجيكا وتركيا، ولعب للنادي الأهلي ومثل منتخب مصر في جيل العظماء مع الجوهري وحسام حسن وحازم إمام وإبراهيم حسن وهاني رمزي وأحمد حسن وعبد الستار صبري ومحمد بركات وميدو وعمارة ورضوان وغيرهم من النجوم. ولذلك قرر سوني وضع حداً لمسيرته في الملاعب في سن مبكرة جداً وقرر ممارسة هوايته في الموسيقى واحترفها لكن في الخفاء، ورفض أحمد صلاح أن يخرج للنور إلا عندما نجحت أغانيه. الإعلان عن نفسه قام سوني بتلحين معظم أغاني ألبوم الفنان حسام حبيب "أجمل قصة حب" لكن دون أن يكتب اسمه على غلاف الألبوم ووضع المطرب اسمه بدلاً من سوني بالاتفاق بينهما، كان صلاح يريد أن يختبر فنه ومدى تقبله بين الجماهير قبل الإعلان عن نفسه كملحن بشكل رسمي. وبالفعل حققت أغانيه صدى كبير وأعلن حسني عن نفسه بعدها بقوة وعمل في التلحين مع أكبر فناني مصر مثل عمرو دياب ومحمد حماقي، وبعدها اتجه إلى التمثيل وظهر في أكثر من عمل درامي مميز ليفرض اسمه وصورته على الشاشة الفضية ويصبح أحد نجومها مثلما كان أحد نجوم الأهلي ومنتخب مصر في كرة القدم.