أعوام كثيرة مضت على أخر ظهور مشرف لفريق يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، لكن في 2015 ابتسم الحظ للعملاق الإيطالي بإبعاد الكبار عن طريقه في المرحلة الحاسمة ووضعه في اختبار أقل صعوبة من الذي كان يواجهه في المواسم الأخيرة. 12 عام تائهاً هكذا هو حال يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، فمنذ أخر ظهور له في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2003 تاه العملاق الإيطالي وضل طريق العودة للقفص الذهبي الأوروبي. وكانت أحلام البيانكونيري دائماً تتحطم من منافسيه في القارة العجوز في دور الستة عشر وربع النهائي، فضلاً عن خروجه من دور المجموعات، وعدم تأهله لتسوء الحالة أكثر للعملاق الإيطالي. الظهور الأخير في نصف النهائي كان أمام ريال مدريد عندما فاز وقتها يوفنتوس بمجموع المباراتين (4-3) بفضل ثنائية تريزيجيه وهدفي نيدفيد وديل بيرو، لكن خسر البيانكونيري النهائي وقتها أمام ميلان بركلات الترجيح. الإمارة موناكو عاد لدوري أبطال أوروبا بصورة الكبار بعدما تخلص من أرسنال وهزمه في لندن لكنه لا يقارن بأندية الصف الأول في أوروبا التي تمنى يوفنتوس أن يبتعد عنها في هذه المرحلة. ولذلك جاء خبر مواجهة يوفنتوس لنادي إمارة موناكو سعيداً، ورأت الجماهير الإيطالية أن مفتاح العودة للقفص الأوروبي الذهبي والتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال سيكون في الإمارة بلقاء العودة في ربع النهائي. الثلاثية يوفنتوس تحت قيادة مدربه أليجري نجا بشجاعة من مصير أسود في كأس إيطاليا بعدما خسر على ملعبه ذهاباً بهدفين مقابل هدف سجلهما النجم المصري الساطع محمد صلاح، ونجح في الفوز بثلاثية نظيفة في العودة على ملعب فيورنتينا ليتأهل للنهائي ويحافظ على فرصته في التتويج باللقب. وفي بطولة الدوري يعتبر يوفنتوس حسم اللقب لصالحه ولكنه ينتظر الإعلان عن التتويج الرسمي في ظل ابتعاده عن كل منافسيه رغم خسارته الأخيرة من بارما. ويبقا التحدي الأصعب وهو دوري أبطال أوروبا، وبطبيعة الحال لو تأهل يوفنتوس على حساب موناكو إلى نصف النهائي سيكون مرشحاً بقوة لحصد اللقب الذي توج به مرتين من قبل في أعوام 1985، و 1996، وبالتالي مرشحاً لثلاثية تاريخية.