تبدأ اللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركاؤها المعنيون بإرسال وفود إلى البرازيل لحضور ورصد تنظيم البرازيل لبطولة كأس العالم 2014 ذلك بهدف الإستفادة من التجربة البرازيلية في التنظيم. وتأتي هذه الزيارة كإحدى الزيارات التي سبقتها والتي اكتسب منها موظفو اللجنة العليا للمشاريع والإرث الخبرة بعد حضورهم ومتابعتهم لكأس القارات 2013 في البرازيل، والقرعة النهائيّة لكأس العالم 2014 في البرازيل ايضا والتي أقيمت في كوستا دو ساويبي، باهيا. ومع حلول موعد انطلاق كأس العالم قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "نتمنى للبرازيل كدولة مستضيفة كل النجاح، ونحن واثقون من أن حفل الافتتاح سيكون استثنائياً وسنستمتع بمباراة افتتاحية جميلة بين البلد المضيف وكرواتيا وأضاف "سنكون حاضرين مع بعثتنا بهدف الرصد والمتابعة والإستفادة من التجربة البرازيلية في جميع المدن المستضيفة لتطبيقها خلال استضافتنا لأول بطولة لكأس العالم تقام في منطقة الشرق الأوسط". وتشارك اللجنة العليا وشركاؤها المعنيون من وزارة الداخلية، ووزارة البلديات والتخطيط المدني، وأشغال، ووزارة المواصلات، وأسبيتار، وكهرماء، وقطر ريل، وهيئة السياحة القطرية، والاتحاد القطري لكرة القدم، ودوري نجوم قطر، وشركة لوسيل للتطوير العقاري، ضمن خمس بعثات للرصد والمتابعة في خمس مدن مختلفة هي: بيلو هوريزونتي، وبرازيليا، وبورتو أليجري، وساو باولو، وريو دي جانيرو. كما حضر وفد اللجنة العليا المتواجد في البرازيل كونجرس الفيفا وكونغرس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى جانب مشاركته في فريق الرصد الرسمي للفيفا في يوليو مع نظيره الروسي. وكان عدد من موظفي اللجنة العليا قد عادوا مؤخراً من جولة زاروا خلالها استادات الفيفا في بيلو هوريزونتي وريو دي جانيرو، حيث زاروا استاد مينيراو واستاد ماراكانا الأسطوريّ الذي سيستضيف المباراة النهائية على غرار استضافته لنهائي لكأس العالم 1950. وكانت قطر قد نظمت زيارات ثنائية في وقتٍ سابقٍ هذه السنة بالتعاون مع الحكومة الفدراليّة البرازيليّة، ووزارة الرياضة البرازيلية لمشاهدة التقدم الحاصل في إنجاز المشاريع، قبل موعد انطلاق البطولة في بعض المدن المستضيفة مثل سلفادور، وريسيفي، وفورتاليزا، وبيلو هوريزونتي، وريو دي جانيرو وبرازيليا. وسيحضر المراقبون المباريات، ويتجولون في الاستادات، ومناطق المشجعين، ومركز البث الدوليّ في ريو دي جانيرو، كما سيحضرون جلسات عروض ينظمها الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، واللجنة المحلية المنظمة، وممثلون عن المدن المستضيفة. وعند عودتهم إلى قطر سيُقدم المراقبون شهاداتهم ويُشاركوا خبراتهم التي اكتسبوها مع بقية موظفي اللجنة العليا والشركاء المعنيين، حتى تستفيد قطر من التجربة البرازيلية في التحضيرات، وذلك في سبيل تحقيق هدف اللجنة العليا الاستراتيجي لإيجاد برنامج هو الأفضل من نوعه لنقل المعرفة والخبرات في استضافة الأحداث الرئيسية. من جهته أكّد د. ساكيس باتسيلاس الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن اللجنة العليا ستستغلّ كلّ فرصةٍ متاحة للإستفادة من التجربة البرازيلية في تنظيم كأس العالم التي تُقام مرّة كل أربع سنوات. واضاف: "إن كأسي العالم 2014، 2018 هما الوسيلة الأساسية التي ستكتسب عبرها اللجنة العليا وشركاؤها المعنيون الخبرة اللازمة، إن حضورنا ضروريّ لاكتساب المعرفة حول سير العمليّات وطريقة تنظيم أكبر حدثٍ رياضيّ في العالم. وأشار أن فريق المتابعة في البرازيل سيمكن اللجنة العليا من التعرف على المسائل المتكررة التي تطرأ خلال تنظيم هذا الحدث للإستعداد لها ولتفادي أي عقبات مستقبلية. وأكد د.ساكيس أن الشركاء المعنيون سيحصلون على معلومات قيمة كما سيتعرفون عن قرب على النجاحات والدروس المستفادة من نظرائهم البرازيليين. إن قطر محظوظة لأن أمامها فرصة للتعلّم من بلدين مضيفين لكأس العالم البرازيل وروسيا وهذه الفرصة لم تُتح لأحد من قبل ونحن نسعى لاستغلالها على أكمل وجه".