زاوية عكسية .. خماسية الأهلى انتصار ل "علم كرة القدم" .. و3 صفقات تعوض اعتزال الكبار

زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.
وزاويتنا اليوم ستكون من هزيمة الأهلى الساحقة أمام مونتيرى 1-5 .
محاضرة فى علم كرة القدم
"يبدأ المحاضر فى سرد ما يحمله من علم وخبرة السنين إلى طلابه ، عناصر اللياقة البدنية ، الإعداد البدني بشقيه العام والخاص ، فترة الإعداد النموذجية من 8: 12 اسبوع ، فترة الإعداد قبل المنافسه واثناء المنافسة وفترة الإنتقال ، راحة سلبية ، تدرج فى الأحمال ، واذا بالطالب المبتدىء يقاطعه : الأهلى يفوز بفترة اعداد اسبوع ودون مسابقة ، وهنا كان الرد: لا تطبق هذه على الأهلى فما يفعلها خارج هذه القواعد".
الجزء الماضى ليس سوى ملخص لحوار حقيقي يفتح فى أروقة كليات التربية الرياضة فى وبالتحديد فى قسم كرة القدم ، فالعلم توصل إلى حقائق لصناعة البطل والأهلى ينسف هذه الحقائق بإجتهاد يوصف بالأعجاز حتى كانت صدمة مونتيرى.
هزيمة كبيرة مؤلمة ولكنها منطقية وكان لابد أن يتعرض لها الاهلى أجلاً أو عاجلا ، وإلا كان عليهم حرق الكتب التى تتحدث عن التخطيط والإعداد البدني وكرة القدم ونكتفى بما يفعله الأهلى .
لماذا خسر الأهلى بخماسية؟
فشل فى إدارة أزمة الموارد ، صفقات غائبة ، مدير فنى يبدأ خطواته الأولى فى عالم التدريب ، بطولات محلية متوقفة ، ظروف لا تسمح ببرامج ومعسكرات خمس جمل تلخص هزيمة الأهلي.
الهزيمة ليست كبوة عارضة أو توفيق غائب أو حظ الفريق المنافس ولكنها قواعد كرة القدم ، فروق بدنية شاسعة فى القوة والمرونة والتوافق والسرعة والرشاقة والتحمل لن تستطيع الدوافع الإرادية فقط مواجهتها ولهذا كانت خسارة الأهلى منطقية وطبيعية.
سنوات المحترفين
عاش الأهلى وجماهيره فى حقبة زمنية شهدت انتصارات وارقام قياسية حققها جيل ذهبي هو الأفضل فى تاريخ النادي الأحمر ، وعليهم الأن الإنتباه أن لكل حكاية جميلة نهاية ، فالجيل لن يتبقى منه سوى أحمد فتحي والبدائل المتاحة محلياً لن تستطيع سد الفراغ الذى سيتركه أبو تريكة وجمعة ومن قبلهما وغالي وفلافيو.
اللوائح المحلية تسمح بثلاثي محترف منذ 10 سنوات ، ولا أذكر أن الأهلي استفاد من هذا البند باستثناء الثنائى الذهبي جيلبرتو وفلافيو فشلت جميع المحاولات التى فى انتاج مثلث يصنع الفارق.
مهاجم من طراز سيسيه وصانع ألعاب فى موهبة محسن متولي ساحر الرجاء صفقات ليست باهظة الثمن وتصنع الفارق مع أى فريق وكل منهم لديه ما يفوق لاعبي الدورى المصرى الموجودين.
المحترف الثالث سيكون بديل لجمعة ، مباراتى جوانزو ومونتيرى كشفت القصور فى دفاع الأهلى المتمثل فى البطىء ، وبالنظر على هذا المركز فى المحليين ستجد أن مدافعي الأهلى أفضل وهنا يبرز اسم الياسو إزيسكا مدافع المصرى السابق.
مدافع صلب وسريع ويجيد الألعاب الهوائية ولديه قدرات تهديفية ممتاز ولن يستغرق وقت طويل فى التأقلم مع الأهلي.
زاوية أخيرة
نظرية الدعم بعد الكوراث التى يطبقها مجلس إدارة حسن حمدي منذ سنوات لن تصلح فى هذه الوقت والتحرك يجب قبل تكرار فترة أوليفرا الذى دعمه بمحمد شوقى بديلاً لحسام غالي ومحمود شيكو وتركه يواجه هزائم عنيفة ثم أتى بجوزيه ومعه أبو تريكة وحسن مصطفى ثم الموسم الذى يليه بركات والنحاس والشاطر وفلافيو وحقق الأهلى بعدها سنوات رائعة.
مجلس إدارة الاهلى برئاسة حسن حمدى ذبح أحمد عبد الظاهر واليوم ينهى أخر بطولاته بهزيمة خماسية الأولى فى تاريخ الأهلى .. داين تدان
للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا