من يتابع الأداء النصراوي الرائع والمنظم هذا الموسم يلمس بجلاء حجم الجهود الواسعة، التي يبذلها محورا الوسط النصراوي إبراهيم غالب وشايع شراحيلي في الخارطة النصراوية، والانسجام الكبير الذي بات يجمع اللاعبين الشابين، وقدرتهما الفائقة على استخلاص الكرات قبل وصولها لمرمى فريقهما، مع إمكانياتهما المميزة في تعطيل مفاتيح التفوق في الفريق المقابل، ودعم الأظهرة وباقي خطوط الفريق. غالب وشايع نموذجان مميزان للاعب المحور المثالي الذي يمنح الأمان لفريقه في وسط الملعب، ويمثلان معا نقطتي ارتكاز يصعب المرور منها. وجاءت اللياقة العالية وتصاعد المستويات الفنية من أهم عوامل تفوق النجمين الشابين هذا الموسم، مع بقية زملائهما اللاعبين في النصر فبات الاثنان الآن من أهم الأوراق الرابحة، والأسرار العميقة، للعمل الفني الذي يقوده بامتياز حتى الآن مدرب النصر الإوروجوياني كارينو وبقية طاقمه في الجهاز الفني النصراوي. كما أن احتفاظ غالب وشايع بهدوئهما داخل الملعب، والابتعاد في مواجهات عدة عن البطاقات الملونة أو الميل للعب الخشن، كان من الجوانب الإيجابية التي دعمت حضورهما الفني اللائق والمميز، وقدرتهما على ضبط الوسط الأصفر امتدادا لمستوياتهما الثابتة منذ اعوام عدة والتي منحتهما الثقة في قائمة النصر فبات تواجدهما سويا جانبا مهما من جوانب التميز النصراوي. ويدرك النجمان الشابان أن المشوار أمامهما وبقية زملائهما في النصر لايزال طويلا نحو تحقيق طموحات الجماهير النصراوية، التي تعول كثيرا على غالب وشايع، ونجوم الفريق الآخرين، في تسجيل حضور ذهبي مثمر مع نهاية الموسم. ولعل الاختيار الأخير لقائمة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية والذي شمل المحورين المبدعين غالب وشايع، كان حافزا مهما لهما، لمواصلة التألق واثبات الذات كنجمين شابين ينتظرهما مستقبل باهر لخدمة فريقهما والمنتخب الوطني