عقل المباراة.. بالفيديو: الأهلي يعود على طريقة المصارعة

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.
أن تعود متأخرا أفضل كثيرا من ألا تعود أبدا .. هذا باختصار هو عنوان تحليل لقاء الأهلي وإنبي والذي استطاع فيه الأول العودة علي طريقة المصارعة في الوقت القاتل ليحرز هدفا خاطفا أمن به الثلاثة نقاط وقبل أن نبدأ في تحليل المباراة نعيد التأكيد على أن مباريات القطبين مع كل الفرق صعبة لإن الجميع يبذل أقصي ما لديه أمامهم والدليل حرس الحدود الذي فاز على الأهلي بثلاثية اختفي وخسر خمس نقاط متتابعة ..هذا فقط للتذكرة.
البدري X العشري
أي مباراة سيخوضها هذان المدربين ستشهد صراعا من نوعا خاص لدي جماهير الأهلي لإن قسم كبير ينحاز لحساب مدرب باعتباره الوريث الشرعي لمانويل جوزيه ولكن بقيت السمة الخاصة لكل مدرب تصحبه أينما حل والدليل "طارق العشري".
منذ أن بدأ العشري مدربا لحرس الحدود وهو يعتمد على 4-2-2-2 الصريحة بوجود اجناب هجومية تقترب كثيرا من المهاجمين لتصبح في احيان كثيرة 4-2-4 كما حدث أمس بالاعتماد علي أسامة رجب وإبراهيم يحيي وعمرو فهيم وعمرو الحلواني في الدفاع أمامهم نادر العشري ومحمد شعبان ثم مؤمن زكريا وعبدالسلام نجاح على الأجناب وفي الأمام كان أحمد رؤوف وأحمد عمران.
في المقابل لعب البدري بطريقة 4-2-3-1 بلمسة خاصة حيث لعب سعد سمير وعبدالفضيل ونجيب وقناوي في الدفاع ثم ربيعة وعاشور في الوسط أمامهم جناح أيمن ثابت بركات وصانع لعب عبدالله السعيد .. ومهاجم متاخر يعود إلي الجانب الأيسر سيد حمدي بالتبادل مع احمد عبدالظاهر رأس الحربة الصريح " أغلب الوقت ".
فصل الخطوط .. الإقتناع بطريقة لعب معينة تستلزم وجود مهارات معينة ومع العشري وفي ظل وجود نادر وشعبان في الوسط بات هجوم إنبي معزولا في ظل حالة التوهج لدي لاعبي وسط الأهلي في عزل رباعي الهجوم البترولي.
السيطرة .. عدم التحكم .. كلمتان مضادتان تفسر أداء الأهلي في بعض الوقت فالبدري تكتيكا مسيطر على شكل رباعي الهجوم من خلال التنويع في مراكز اللاعبين وهذا شىء يحسب للبدري ..أما الجزء الضعيف والذي يحتاج فيه البدري للتحكم هو الإستفادة من هذا الشكل في خلق فرص منظمة فلا يعقل كم التسديد دون إتخاذا خيار التمرير للزميل في مكان افضل وهو ما يضيع على الأهلي فرص قتل المباراة مبكرا.
عدم التحكم يأتي أيضا في كم الكرات الضربات الثابتة التي لا يستفيد بها الأهلي فالكرات ترسل إلي المنطقة دون تدريب معين أو تسدد في الحائط أو في السماء وهذا يحتاج إلي زيادة جرعة التدريب.
ما كان ينقص الأهلي في الشوط الأول هو عدم تشتيت الكرة ومحاولة السيطرة عليها لثوان وإرسالها للسعيد في عمق الملعب فمنها كان سيصنع كم هائل من الفرص للأهلي في ظل إندفاع إنبي.
المباراة تكتيكيا بدأت مع الشوط الثاني .. حيث بدأ العشري في محاولة تعويض هدف التاخير بإشراك ديفونيه بديلا لمؤمن زكريا وزادت قدرات الفريق الهجومية خاصة في الطرف الأيسر للأهلي.
أفضل تغييرات المباراة بإشراك أحمد صديق أمام شديد قناوي لمعاونته في صد الهجوم البترولي المتنوع من ديفونيه وعمران وبالتالي لن يقدر على مجابهة الهجوم طوال ال 90 دقيقة.
أعقب ذلك تغيير قوي جدا من العشري بإقحام عبدالله الشحات بديلا لشعبان وباتت القدرات الدفاعية لإنبي في وسط الملعب تقتصر فقط على نادر العشري وبدرجة اقل الشحات.
العودة المتأخرة ..لم اقصد بها عزيزي القارىء هدف اللقاء المتأخر ولكن كنت اقصد بها دخول دومنيك الذي كان إقحامه مباشرة بعد رجوع عبدالسلام نجاح إلي مركز الظهير الأيمن في التغيير الثالث بخروج رجب ودخول كهربا حيث باتت هذه الجبهة هي الأسهل في الإختراق ولكن لم أفهم دخول شكري مكان بركات.
الفيديو التالي يوضح الشكل التكتيكي للأهلي بعد التغييرات الكثيرة امام إنبي والذي إستقر في نهاية المباراة على 4-3-3 ..شاهد:
دخول دومنيك أمام نجاح كما قلت جعل فرصة الأهلي الهجومية أفضل في الناحية اليسري ولحسن الحظ ساعد ذلك الأهلي على العودة في الوقت القاتل استغلالا لحالة التردي في دفاع إنبي بعد استنفاذه للتغيرات والتي كانت كلها هجومية.
التعاون بشكل أكبر بين لاعبي الأهلي في إنهاء الهجمة سيجعلهم يحرزون اهدافا أكثر ويقتلون المباراة مبكرا بدلا من التعرض للمواقف الصعبة في ظل شراسة المنافسين أمامهم في كل المباريات.
ربيعة وسعد سمير" شكرا " .. التحرك خطوتين بعد إستلام الكرة وقبل تسليمها ..هذا ما ينقص الأهلي.
للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك .. اضغط هنا