حقق فريق الأهلي انتصاره الأغلي هذا الموسم بفوزه علي انبي 2/1 في الجولة السابعة للمجموعة الأولي في سباق الدوري الممتاز. وبعد مباراة كفاحية من الفريقين علي مدي ال 90 دقيقة كانت المبارة متأرجحة بين الفريقين. خاصة في الشوط الثاني ليرتفع رصيد الأهلي إلي 12 نقطة مع مرافقه انبي صاحب الصدارة بفارق الأهداف.. تقدم رامي ربيعة للأهلي بعد 8 دقائق وتعادل عبدالله الشحات في الدقيقة 60. ثم كان هدف الحسم للأهلي في الدقيقة 88 وبنيران صديقة من مهاجم انبي السابق والأهلي الحالي أحمد عبدالظاهر ليؤكد الأهلي أنه استعاد عافيته بعد خسارته الثقيلة من الحرس. قدم الفريقان عرضاً جيداً.. الشوط الثاني أفضل وأكثر حيوية بسبب رغبة المدربين حسام البدري وطارق العشري في الفوز بالثلاث نقاط لانتزاع صدارة المجموعة قبل الجولة الأفريقية لكل من الفريقين. هذا الفوز سوف يسهم كثيراً في اعتدال الحالة النفسية والمعنوية للاعبي الأهلي قبل سفرهم غداً إلي نيروبي للقاء توسكر الكيني. ليستهلوا مشوارهم في الدفاع عن لقبه الأفريقي. الشوط الأول ضغط متبادل من الفريقين اللذين لعبا بطريقة واحدة هي 4/4/2 لانتزاع زمام المبادرة والهيمنة علي الملعب. مع تبادل الهجمات وهذه الروح من لاعبي الفريقين رفعت معدل الإثارة المبكرة والتي كان لابد وأن تسفر عن الهدف المبكر وكان من نصيب الأهلي وبالتحديد في الدقيقة الثامنة وبتوقيع لاعب الوسط المدافع رامي ربيعة الذي استغل كرة ضالة بين لاعبي الفريقين داخل منطقة جزاء انبي فغمزها دون تردد نحو الشباك ولضيق المسافة لم ير الحارس عبدالمنصف الكرة إلا في شباكه. ويسأل عن الهدف لاعبو انبي الذين تباطأوا في إبعاد الكرة من داخل الصندوق. هجمات الأهلي في المقابل كانت تعتمد بشكل أساسي علي انطلاقات عبدالله السعيد بمعاونة بركات.. وكاد السعيد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 13 من تصويبة صاروخية أعادها القائم الأيسر إلي الملعب. الهدف المبكر جعل الفريقين في قمة اليقظة والحماسة.. والنشاط كان واضحاً للوصول إلي المرميين من لاعبي الوسط والهجوم. ولكن في المقابل ظهر المدافعون منظمين جداً في الفريقين أيضا. وباستثناء التسديدات من خارج الصندوق فإن الاختراقات في اتجاه عبدالمنصف أو اكرامي فشلت تماماً. ووسط هذا الجهد المتبادل والدفعات المغلقة أتيحت فرصة يتيمة للاعب الوسط المهاجم لفريق انبي عمرو الحلواني في الدقيقة 34 من داخل الصندوق. ولكنه سدد الكرة ضعيفة في يد اكرامي. الشوط الثاني تشهد بداية الشوط الثاني تحولات وتبديلات تكتيكية واضحة.. حيث دفع طارق العشري بمهاجمه الإفواري ديفونيه لكسر تكتل دفاع الأهلي. فيرد عليه البدري بعد 3 دقائق من بداية الشوط بالدفع بالمدافع أحمد صديق بدلاً من المهاجم ورأس الحربة السيد حمدي. وهو تغيير غريب مع فارق الهدف الوحيد. وذهب صديق إلي غير مركزه كظهير أيمن. حيث لعب كلاعب وسط مدافع ثالث لدعم ربيعة وعاشور في الوسط. وأحمد شديد في اليسار. وكان له تكليفات بالدخول إلي نصف الملعب الهجومي للأهلي. وزاد العشري من قوته الضاربة في الهجوم بالدفع بكل من عبدالله الشحات ومحمود كهربا. ونتيجة هذه التبديلات تحول اللعب تدريجياً إلي نصف ملعب الأهلي من الدقيقة العاشرة. إلا أن صلابة وتنظيم دفاع الأهلي وفرت الحماية الكافية لمرمي إكرامي. وكأن البدري أراد أن يستدرج لاعبي انبي إلي نصف ملعب الأهلي لتفريغ النصف المقابل أمام التحركات والانطلاقات السريعة لبركات وصديق مع رأس الحربة الوحيد أحمد عبدالظاهر. ولكن حتي مرور 20 دقيقة من هذا الشوط لم يفلح الأهلي إلا في الدفاع القوي المنظم. ولم يفلح هجوم انبي في اختراق هذا الدفاع. وأيضا لم يفلح الأهلي في استغلال الهجمات المرتدة التي اتيحت لبركات تحديداً الذي كان يلعب لنفسه علي غير عادته. انفرجت هذه الصورة المغلقة في الدقيقة 25 عندما مرر عبدالسلام نجاح كرة بينية خلف سعد الدين سمير إلي عبدالله الشحات ليخترق الناحية اليمني ويرسل الكرة إلي الشباك لحظة خروج اكرامي مسجلاً هدف التعادل. انتفض الأهلي فور التعادل وبعد دقيقتين فقط كاد المدفاع محمد نجيب أن يعيد للأهلي تقدمه بضربة رأس. ولكنها من زاوية صعبة ليلتقطها عبدالمنصف بصعوبة. ويضطر البدري إلي سحب بركات ليلعب شكري في محاولة لإنقاذ المباراة. وبدا أن تغييرات العشري كانت أكثر ايجابية لأنه أراد نقاط المباراة الثلاثة بتبديلاته الهجومية. كاد كهربا أن يكهرب الموقف في الملعب في الدقيقة 32 بانفراد جديد بنفس صورة هدف الشحات. ولكن اكرامي في هذه المرة ينجح في التصدي للكرة وينقذ مرماه من هدف حقيقي. وفي الدقيقة 42 يظهر عبدالظاهر مرة أخري أمام مرمي عبدالمنصف ولكنه يضع الكرة فوق المرمي بغرابة شديدة. وقبل أن تتوقف الانتقادات لهذه الفرصة من عبدالظاهر.. يقدم اللاعب نفسه الثلاث نقاط للأهلي في الدقيقة 43 بالهدف الثاني بضربة رأس رائعة في شباك عبدالمنصف. وبتمريرة متقنة من دومينيك. وهو هدفه الأول في فريقه القديم. وفي الثانية الأخيرة ينقذ سعد الدين سمير مرماه من هدف.