مع اقتراب دوري زين للمحترفين من الانتهاء وبعد أن أسدل الستار على الجولة الحادية والعشرين مساء الإثنين بمباراة التعاون ونجران التي انتهت بفوز نجران بهدفين مقابل هدف وحيد اختلفت إحصائيات الموسم الماضي عن تلك التي في الموسم الجاري. صراع الأرقام القياسية في الصدارة وسجل موقع إحصائيات الدوري السعودي اختلافا كبيرا بين الموسمين في الأرقام التي تباينت بشكل ملحوظ، ففي نهاية الجولة الحادية والعشرين من دوري زين الماضي اعتلى الشباب صدارة الترتيب برصيد 53 نقطة بحصيلة أهداف +29 هدفا خلال مشواره في الإحدى عشرة مباراة التي خاضها، في حين لم يتمكن الفتح من تخطي هذه الأرقام مع نهاية الجولة الحادية والعشرين من الجولة الجارية، حيث أنهاها باعتلاء الصدارة حاصدا ل52 نقطة أي بفارق نقة واحدة عن رصيد الشباب في الموسم الماضي، وبحصيلة أهداف +23 بواقع ستة أهداف أخرته عن الشباب. وصافة الدوري وكان الصراع محتدما بين الشباب بطل الدوري في نسخته الماضية ووصيفه الأهلي الذي كان يلاحقه على الصدارة برصيد 52 نقطة جمعها من 16 فوزا وأربعة تعادلات وخسارة واحدة، في حين يتأخر الهلال عن الفتح بسبع نقاط من 14 فوزا وثلاثة تعادلات وأربع خسائر. موسم قلب الموازين وشهد الموسم الجاري من الدوري السعودي للمحترفين قلبا لموازين الموسم الماضي، حيث تبادلت الأندية أدوارها في سلم الترتيب، حيث أتى الفتح من المركز السادس في الموسم الماضي ليبدأ من حيث انهتى الشباب، إلا أنه لم يستطيع تحقيق الإنجاز الذي سجله الشباب باسمه وهو مواصلة المشوار في الدوري دون خسارة، إذ أسقطه الشباب للمرة الأولى والوحيدة حتى الجولة الحادية والعشرين في فخ الخسارة ليمنعه من كسر رقمه القياسي، ويثأر لنفسه من الفتح، حيث تمكن الشباب من خوض 35 مباراة دون خسارة خلال الموسم السابق وأوائل الموسم الحالي حتى أوقف الفتح قطاره في المباراة التي جمعتهما على استاد الملك فهد بالرياض ضمن الجولة الخامسة من الدوري بخسارة ثقيلة "4-2" بعثرت أوراق البلجيكي ميشيل برودوم الذي حاول المضي قدما نحو الاحتفاظ بلقب الدوري. الراقي يتصالح مع المتصدر ويتنازل عن المنافسة واختلت موازين الأهلي الذي كان يتوق للقب بعد صراع عنيف مع الشباب طيلة الموسم الماضي حتى انتهى المطاف في المباراة النهائية التي جمعتهما على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة والتي انتهت بالتعادل وفاز الشباب بلقب الدوري بفارق نقطتين فقط عن الأهلي، لنجد الأهلي في الموسم الحالي رابع الترتيب برصيد 39 نقطة بعد سلسلة من الإخفاقات التي أدت إلى إقالة الداهية كاريل ياروليم المدرب التشيكي الذي وضعت إدارة الأمير فهد بن خالد كامل ثقتها فيه حتى بعد خروجه من نهائي دوري أبطال آسيا بخسارة ثقيلة أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، ليستمر في عناده ويقحم الفريق في متاهات لن يستطيع الاستفاقة منها حتى نهاية الموسم الجاري. نمور الأمس .. أشبالٌ اليوم ولم تختلف أرقام العميد الاتحادي كثيرا من الموسم الماضي إلى الموسم الحالي، إلا أن ما يجدر ذكره أن الاختلاف "بالرغم من أنه ضئيل" إلا أنه للأسوأ، حيث انتهت الجولة الحادية والعشرين من الدوري بالموسم السابق والاتحاد في المركز السادس برصيد 28 نقطة، أما الموسم الجاري فهو أيضا في المركز السادس برصيد 27 نقطة بفارق نقطة واحدة عن جولة الموسم الماضي الحادية والعشرين، ولكن اختلف الأمر قليلا بين الموسمين، حيث أتى الإسباني راؤول كانيدا ليقود النمور في 25 مباراة دون خسارة خلال النصف الثاني من الموسم الماضي بعد فشل السولفيني ماتياج كيك في تحسين أوضاع الفريق مما دفع إدارة اللواء محمد بن داخل إلى إقالته وتكفل عضو الشرف عيد الجهني الذي تولي الإشراف على الفريق الأول بعدها بالتعاقد مع كانيدا الذي أبهر الجميع بما قدمه مع الاتحاد. ولكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر ليفلت زمام الأمور من يد كانيدا بعد الخروج من دوري أبطال آسيا المنصرم بخسارة مباراة الإياب من دور نصف النهائي أمام الغريم التقليدي الأهلي بنتيجة 2-1 بعدما فاز عليه ذهابا بهدف نظيف، ليتوقف قطار الاتحاد تماما عن الفوز وتتوالى النتائج السلبية التي يقدمها حتى خسر الفريق أخر مباراة له تحت قيادة كانيدا أمام الوحدة لأول مرة منذ 16 عاما لتتخذ إدارة الاتحاد القرار النهائي بالاستغناء عن الإسباني وتعيين مدرب الفريق الأولمبي بينات بديلا له. كارينو يعزف على قيثارة النصر ورسم النصر لنفسه لوحة فنية جميلة عندما استطاع أن يخرج من المأزق الذي وقع به في الجولة الحادية والعشرين من الموسم المنصرم حيث لازم المركز السابع حتى نهاية الموسم ليحصد في النهاية 35 نقطة تحت قيادة الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا الذي قدم مستويات متباينة مع الفريق حتى اتخذت إدارة الأمير فيصل تركيالقرار بإقالته وتعيين عازف القيثارة الأوروجواياني دانيال كارينيو الذي خط بأنامله معزوفة النصر واستطاع أن يعيد نغمة الانتصارات للفريق وجعله يحتل المركز الخامس من ترتيب الجولة الحادية والعشرين من الدوري برصيد 38 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن الرصيد الذي أنهى به النصر موسمه الماضي بالرغم من وجود مباراة مؤجلة بينه وبين هجر في الموسم الحالي. فارس الدهناء .. " بلا جواد" ولم يتمكن الاتفاق من الحفاظ على التألق الذي بدأه في الموسم الماضي لينهيه في الجولة الثانية من الموسم الجاري بخسارته أمام الاتحاد بهدفين مقابل لا شيء حيث حافظ فارس الدهناء على مركزه الرابع من الجولة الحادية والعشرين من الموسم الماضي وحتى نهاية الموسم ليحصد في النهاية 47 نقطة، بينما يحتل حاليا المركز السادس برصيد 31 نقطة بعد سلسلة من الإخفاقات التي حاقت به والتي لم يتمكن من الخروج منها محليا أو آسيويا. الهدافين وبدأ الصراع في الموسم الماضي بين النجم الشبابي ناصر الشمراني والسفاح البرازيلي فيكتور سيموس المحترف بصفوف نادي الأهلي على صدارة هداف الدوري لينتهي المطاف بتقاسمهما الصدارة برصيد 21 هدفا، ويبدو أن النجمين اكتفيا برصيدهما السابق ولم يتمكنا من المواصلة عندما أتى البرازيلي ويسلي لوبيز لاعب فريق الهلال الذي احتل صدارة الهدافين منذ الجولة الأولى وحتى الجولة الحادية والعشرين من الموسم الحالي بإضافة الهدف السادس عشر إلى رصيده في مرمى الرائد مساء الأحد. وفي الوقت الذي احتدم فيه الصراع بين لوبيز والكونجولي دوريس سالومو محترف الفتح على صدارة الهدافين، حيث يمتلك سالومو في رصيده 15 هدفا، نجد السفاح سيموس والزلزال الشمراني في المركزين السادس والسابع على التوالي برصيد 10 أهداف، مع صيامهما عن التهديف طويلا.