فقد منتخب الكويت للشباب فرصة الوصول إلى كأس العالم للناشئين في أعقاب الخسارة من منافسه العراقي بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم بينهما في العاصمة الايرانية طهران ضمن منافسات الدور ربع النهائي لكاس آسيا للناشئين. وتأثر أداء الازرق بانخفاض المعدل البدني الذي ظهر بشكل كبير في الشوط الثاني من المباراة وهو الشوط الذي شهد نجاح الفريق العراقي في تسجيل جميع اهدافه وسط تراجع واضح لأداء لاعبي الكويت.
وبدأ اللقاء بتوازن دفاعي هجومي من كلا المنتخبين وحاول كل فريق ان يفرض سيطرته على المباراة والاستحواذ على منطقة وسط الملعب وانحصر اللعب بالفعل في الوسط من دون خطورة تذكر على المرميين ووضح الحذر الكبير على اداء الفريقين حيث غابت الفاعلية الهجومية بشكل كبير واعتمد الفريق العراقي على الاختراقات العمقية في حين حاول الازرق استغلال سلاح التصويبات بعيدة المدى قبل ان ينهي حكم اللقاء الاوزبكي الشوط الاول بالتعادل السلبي بدون أهداف. وفي الشوط الثاني تبدلت الأوضاع حيث بحث كل فريق عن الفوز وهو ما جعل اللقاء أكثر إثارة وبالفعل تقدم العراق في الدقيقة 51 من عمر اللقاء بعد ان استغل انفتاح دفاع الازرق ووجود مساحات فيه.
وبعد الهدف حاول الأزرق البحث عن التعادل وكثف من تواجده الهجومي واحتسب الحكم ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء العراقية ينبري لها عبد الله العصفور ويسددها مباشرة في المرمى العرافي معلنا التعادل.
واستعاد العراق بعد الهدف خطورته وضغط بقوة في محاولة لاستعادة زمام الأمور مرة أخرى وساعده على ذلك سوء الحالة الدفاعية للأزرق الكويتي وشكلت هجمات العراق خطورة كبيرة على المرمى.
وفي الدقيقة 72 ومن هجمة مرتدة عراقية انفرد على قادم بالمرمى وسدد ارضية من بين اقدام الحارس علي جراغ ليحرز الهدف الثاني للعراق وهبطت معنويات لاعبي الكويت بعد الهدف وتراجعوا وحاولوا اللعب بشكل هجومي بحثا عن التعادل مجددا ولكن شاب الاداء بعض العشوائية وهو ما اثر على اللاعبين بشكل كبير. واستغل الفريق العراقي المساحات الخالية واضاف الهدف الثالث في الدقيقة 80 من عمر المباراة ليلقي رصاصة الرحمة على الازرق وينهي امالهم في امكانية ادراك التعادل وبعدها هدأ نسق الاداء وينهي الحكم المباراة بصعود العراق الى الدور قبل النهائي والى كاس العالم وخروج الازرق.
