يبدو أن التحول الإيجابي السريع في مسيرة نادي الاتحاد مما كان عليه من العشوائية في عهد الإدارة السابقة جعل فرائص البعض ترتعد بأمنيات الرغبة في استمرار الوضع مثلما كان وعلى جماهيره العاشقة العودة لأطلال الماضي التي حقق فيها كل شيء حتى وصل للعالمية. فكان العمل الذي سابقت من خلاله إدارة الفايز الزمن لإعادة الأمور إلى نصابها السابق على الرغم من اصطدامها بكثير من المعوقات التي كادت ان تبقي الحال على ما كان عليه لولا تقدير الأوضاع من قبل لجنة الاحتراف بالمهملة التي كانت دافعاً لإنهاء كل المطالبات التي سُجلت على الإدارة السابقة ولم تتم مشاركة اللاعبين المحترفين إلا في الجولة الثانية من الدوري. ففي خضم هذه الأحداث الساخنة ظهر رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد في برنامج "فوانيس" أثناء مداخلة رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر ليطرح سؤالاً ربما فيه أمنيات (ضمنية) ببقاء حال الاتحاد على وضعه السابق حين سأله بقولة لماذا لم تؤجل انتخابات رئاسة الاتحاد إلى ما بعد نهاية فترة التسجيل ؟ دون أن يجد استنكاراً ممن يدير دفة الحوار أو من الضيوف المتواجدين او حتى من الجانب الاتحادي الرسمي لأن مثل هذا التساؤل يُفهم مغزاه من أصغر محبي الاتحاد والذي يُعد تدخلاً مباشراً في شئون الغير!. فلو عدنا للوراء قليلاً وبالتحديد لتصريح "تدمير الأهلي" الذي زلّ به لسان رئيس اتحادي سابق أو خانه التعبير حينها فثارت ثائرتهم وكثُر الاستشهاد به في مواقف "الروح الرياضية والرقي" فإن مثل هذا الاستفسار أو التدخل في شئون الغير لا يقل عنه كثيراً، فهل يُعد ذلك رداً أو اقتصاصاً من ذلك التصريح أم ماذا؟ وقفات * يبدو أنّ مهاجم الأهلي فكتور وضع بنداً في عقده بأن لا يتواجد في فترات الإعداد مع الفريق فلم يتواجد في معسكر النمسا ولا في دورة الجزيرة الإماراتي الودية، فكيف ستكون معنويات زملائه اللاعبين وهم يشاهدونه يمنح مثل هذه المميزات دونهم؟ * بداية الهلال المتعثرة أمام هجر والفتح لم تكن مفاجئة بالنسبة لي في ظل الاستراتيجية المرتبكة منذ فترة الإعداد سواءً فيما يتعلق بالتأخر في إعلان المدرب أو في الارتباك فيمن يبقى ومن يُستبدل من اللاعبين الأجانب، فكان الجزاء من جنس العمل؟ * قلت للاتحاديين قبل تعاقدهم مع المهاجم أحمد بوعبيد بأنه لا يتناسب معهم لا شكلاً ولا مضموناً وأنّ الفتحاويين أرادوا التخلُص منه لعدم انضباطه وها هو يفشل مع الاتحاد قبل أن يبدأ! * "الليث الشبابي" يسير بخطى ثابتة في طريق حفاظه على لقبه بعد خروجه بالعلامة الكاملة من النقاط في أول جولتين مستوى ونتيجة. * ماتقوم به الجماهير الاتحادية من خلال دعمها لناديها سواء مادياً من خلال ما أسموه "عيدية الاتحاد" أو من خلال الاشتراك في جوال النادي هو دليل على التقارب في الرؤى بينها وبين الإدارة وهذا مؤشر ايجابي.