دخلت إدارة الاتحاد الحالية بتفكير جدي بالتخلي عن اللاعب المغربي فوزي عبدالغني الذي خاض تجربة العام الماضي مع الفريق قبل أن يجدد معه الرئيس المكلف السابق أيمن نصيف الذي تولى إدارة النادي بعد استقالة اللواء محمد بن داخل. وقالت المصادر إن قرار التخلي سيكون خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بسبب عدم القناعة الفنية والإدارية وكذلك الجماهيرية مقارنة ببقية العناصر الأجنبية التي يأتي من أبرزها البرازيلي سوزا، الذي قدم للاتحاد خلال فترة التسجيل الماضية مقابل 36 مليون ريال لمدة ثلاثة أعوام شاملة رواتبه والمزايا الأخرى، إذ نجحت إدارة الفايز بدعم شرفي كبير في أن تتعاقد معه على الرغم من الإجراءات المعقدة التي كان أبرزها وجود ثماني شركات تملك بطاقته الدولية. لجنة مالية تبدأ عملها قريباً.. وتحفظات إدارية وجماهيرية على صفقات الإدارة السابقة وكشفت مصادر أن إدارة محمد الفايز أصيبت بخيبة أمل خلال الفترة الأخيرة عندما اقتربت بصورة أكبر من أوضاع النادي واطّلعت على الكثير من الأوراق المالية ووجدت أن ديون النادي تبلغ 55 مليون ريال وليس 16 مليونا كما ذكرته الإدارة السابقة الأمر الذي جعلها تطلب من رعاية الشباب تشكيل لجنة لدراسة الوضع المالي ومراجعته في عهد الإدارات السابقة وربما إدارات أخرى إذا لزم الأمر. ويُنتظر أن تبدأ اللجنة عملها بعد عيد الفطر، وقد قبلت الإدارة بالمهمة بعدما رأت أنه من الممكن تسديد ال16 مليونا، والتي تمثل ديون على النادي منها أجور فنادق ومستشفيات ووكالات للسيارات بالتعاون مع أعضاء الشرف، قبل أن تصاب بصدمة ال55 مليونا وتعيد حساباتها من جديد. وكشف المصدر أن إدارة الدكتور خالد المرزوقي سلمت النادي لإدارة المهندس إبراهيم علوان دون ديون باستثناء الديون المسجلة على إدارات سابقة قبل أن يسجل علوان النادي للإدارة التي بعده بفائض بلغ مليونا ونصف المليون ريال، في الوقت الذي كان الضخ المالي في عهد إدارة ابن داخل كبير جدا وهو ما أرهق خزينة النادي ووضع الإدارة الحالية في موقف صعب. وكشفت المصادر أن ما أزعج الإدارة الحالية التي بدأت في سباق مع الزمن لتسديد الديون أنه تم رفع أجور العاملين بالنادي قبل مجيئها بما نسبته 50 بالمائة واللاعبين 30 بالمائة قبل الانتخابات بفترة قصيرة دون إبلاغ لجنة الاحتراف بهذا الإجراء الذي تسبب في تضخم مالي كبير أحرج الإدارة، فضلا عن الرقم المالي الكبير الذي يصل إلى حوالي عشرة ملايين مقابل التوقيع مع لاعب الوحدة سليمان الصبياني في وقت يعاني اللاعب من إصابة لايزال يُعالج منها حتى الان، فضلا عن جلب حارس الطائي هاني الناهض دون أن يشارك أساسيا فضلا عن تواضع مستواه بمعنى أن الصفقات في عهد الإدارة السابقة لم تتم وفق قناعة فنية إنما أُبرمت بصورة عشوائية وبأرقام مالية كبيرة. كانيدا يحظى بدعم كبير من الإدارة لاستعادة شخصية الفريق وأكدت مصادر من داخل أروقة الاتحاد أن الإدارة الحالية ستركز بالدرجة الأولى على استعادة شخصية الفريق من خلال السيطرة على اللاعبين وفرض النظام وعدم خروج أي لاعب عن النص والتعالي على المدربين وتشكيل مجموعة من الممكن أن تضغط على المدربين مثلما حدث في عهد إدارات سابقة الأمر الذي أربك عمل المدرب وأثّر على عمله وأقيل قبل أن تظهر بصمته على الفريق سلبًا أو إيجابًا، مشيرة إلى أن وجود المدرب الإسباني كانيدا سيعزز من توجّه الإدارة ويخدمها في تقديم فريق قوي ولاعبين يكون دورهم منحصرا فقط في تقديم الأداء الجيد داخل المستطيل الأخضر وليس التدخل في أمور من صلاحيات المدرب. كما تركز الإدارة على الابتعاد عن الوعود والتركيز على ترتيب الأوراق داخل الاتحاد حتى لا تحرج مع الجماهير وتشغل نفسها بعيدا عن العمل المطلوب لا سيما في أزمة الديون الكبيرة وجعلها بمعزل بعيدا عن الفريق الذي قدم نفسه بصورة جيدة أمام الاتفاق في الجولة الثانية من دوري "زين" قبل أن يتوج ذلك بالفوز بنتيجة 3-صفر، كما تحرص إدارة محمد الفايز على إعادة العلاقات مع الأندية بعدما توترت خلال فترات، وقالت إن هذه الخطوة ما كان يحاول المرزوقي عملها عندما كان رئيسًا إلا أن ذلك قوبل بالهجوم ضده مما جعله يستقيل دون أن يتمم ما كان ينوي عمله. وتسعى الإدارة الاتحادية ألّا ثؤثر على عملها الإيجابي قضية الشيك الذي قدمته للفتح مقابل قيمة انتقال المهاجم أحمد بوعبيد وحرصت على إكمال المبلغ قبل استنئاف الدوري الخميس المقبل في حال أصر نادي الفتح على استلامه خلال الفترة المالية. الظهور القوي يطمئن الاتحاديين وبعيدًا عن قضية الديون ال55 مليونا وقضية شيك الفتح فإن العمل الإداري داخل نادي الاتحاد جلب الكثير من التفاؤل لأنصار الفريق من شرفيين وجماهير حتى انعكس ذلك على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بصورة إيجابية وبالتالي دعم الروح المعنوية للفريق والحرص على الاستمرار في الانطلاقة القوية في ظل جلب الإدارة للاعبين أجانب على مستوى مميز.
