الأسطورة فيلبس .. واحد مننا

لم يكن أبداً رياضياً استثنائياً أو نجماً فذا بل هو أعظم من هذه المسميات التى لا تليق ب الأمريكي " مايكل فيلبس" أسطورة الرياضة على مر التاريخ .
فيلبس "واحد مننا" كائن بشرى ليس " سوبر مان " أو " سبايدر مان " أو حتى " الكبير قوي " أو " أدهم صبري " ، هو مجرد شاب آمن بحلمه وأنه لا يوجد ما يسمى ب " المستحيل ".
فيلبس الأسطورة الحية يبلغ من العمر 27 عام ورصيد من الميداليات والارقام القياسية يفوق دول وقارات والأف من الرياضين حول العالم.
فيلبس لم يستلم لمرض hyper active أو "اعتلال الحركة الزائد" بل كان أقوى وأعنف من المرض وكأن ال hyper active هو من يعانى من مايكل فيلبس ليبدأ الأخير صراعه مع الطبيعة والقدرة البشرية وليس المنافسين ، ففيلبس هو من حطم أرقام فيلبس .
فيلبس لخص ما يعجز اللسان عن وصفه بكلمتين " لقد فعلتها" .. مفسراً " خلال مراحل الصعود والهبوط في مسيرتي استطعت فعل كل شيء أردت تحقيقه، استطعت القيام بأشياء لم يستطع غيري القيام بها."
ويرفض فيلبس "جواهرجي الميداليات" وصف ما حققه بالمستحيل وقال : لا يوجد مستحيل ، فقط الإنسان يحتاج إلى خيال واسع وإرادة من حديد لقهر الصعوبات التى تواجهه.
وواصل فيلبس " كنت قادرا على وضع ذهني في الأهداف التي أردت تحقيقها ونجحت أنا و(المدرب) بوب (بومان) بطريقة ما في القيام بكل شيء."
فيلبس بدأ مشواره الأوليمبى وهو فى ال 15 من عمره فى أولمبياد سيدنى وفشل فى تحقيقى أى ميدالية ليبدأ رحلة قهر المستحيل بتحقيق 8 ميداليات فى أولبيماد أثينا 2004 منهم 6 ذهبيات وبروزنزيتين ثم 8 ذهبيات فى بكين 2008 واختتم مشواره فى أولمبياد لندن ب 4 ذهبيات وفضيتين بأجمالى 18 ميدالية ذهبية وبرونزيتن وفضيتين ليحطم رقم لاعبة الجمباز السوفياتية لاريسا لاتينينا وهو 18 ميدالية متنوعة (بين 1956 و1964).
وكما جاء كبيراً فلقد أنهي مشواره الرياضى على القمة ، وأعلن فيلبس رسمياً قبل ساعات اعتزاله السباحة قائلا :" لا ارغب فى موصلة السباحة مرة أخرى .. أريد السفر والاستمتاع والعمل مع مؤسستى الخيرية".
وانتهى مشوار الأسطورة الحية بجائزة أفضل رياضى أولمبي على مر العصور والتى منحها له استثنائياً الإتحاد الدولى للسباحة.