منعت إدارة نادي الأهلي الإماراتي المحترف الكاميروني أشيل إيمانا من التحدث إلى وسائل الإعلام، على خلفية الأزمة التي أعقبت التصريحات التي نسبت له قبل أن ينفيها، مسببًا أزمة لقناة العربية الفضائية. وكانت "العربية" أكدت أن إيمانا اعترف، خلال مؤتمر تقديمه لناديه الجديد، بأنه قام بفعل إشارة خارجة بإصبعه أثناء مباراة فريقه السابق الهلال أمام الشباب في دوري زين هذا الموسم، قبل أن يستنكر لاعب منتخب الأسود ما بثته العربية نافيًا التطرق إلى هذا الأمر من الأساس. وعلى ذلك أرسلت إدارة الأهلي خطابًا رسميًا للقناة المرموقة طالبتها فيه بالاعتذار للنادي ولإيمانا معتبرة أن الخوض في أمور مغلوطة عن لاعبي فريقها، يمس كرامة النادي وقميته ومصداقيته لدى وسائل الإعلام المختلفة. وأكد برنامج "في المرمى" الذي يقدمه الإعلامي السعودي بتال القوس –مفجّر الأزمة- أمس الإثنين مرة أخرى ما تمت إذاعته مسبقًا، بعد استضافته لظفر الله المؤذن مراسل العربية الذي أقسم أن إيمانا قال له بالحرف الواحد "الحركة كانت عفوية وأنا لم أقصد أحدًا" وذلك عندما سأله عن إشارته البذيئة. وقالت صحيفة الاتحاد الإماراتية اليوم –الثلاثاء- إن إيمانا أكد أن لديه تعليمات من الإدارة "الحمراء" بعدم التحدث مطلقًا لوسائل الإعلام المرئية أو المقروءة، مشيرة إلى أنها (الإدارة) اتخذت كافة الإجراءات القانونية ضد "مراسل صحفي لإحدى الفضائيات الإخبارية بما يحفظ حقها في الأزمة التي أثارها تقرير يتناول تصريحات لإيمانا دون دليل وفق الجهات الإدارية بالنادي".. والمقصود هو ظفر الله المؤذن. وذكرت "الاتحاد" على لسان عبد المجيد حسين المشرف العام على النشاط الكروي بالنادي الإماراتي أن الأخير حفظ حقه في هذه القضية عبر إبلاغ الجهات المختصة، مشيرًا إلى أن المراسل (ظفر الله) حاول العودة واستعمال أجهزة تصنت حتى يتسنى له تسجيل ما قاله إيمانا مجددًا. وقال حسين -بحسب ما نقلته الاتحاد- إنه تم إبلاغ الشرطة بالواقعة بعد مصادرة أجهزة المراسل قبل أن ترسل إدارة النادي خطابًا رسميًا للقناة التابع لها (العربية) حول الواقعة. واستضاف بتال القوس أمس أيضًا أحد المستشارين القانونيين الذي كشف أن عقوبة السجن لستة أشهر تنتظر اللاعب الكاميروني حال أثبتت المحكمة قيامه بالفعل الفاضح.