روما، 11 يونيو/حزيران (إفي): تحقق نيابة نابولي في إمكانية وجود علاقة تجمع بين مدرب في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم ورجال عصابات الجريمة المنظمة في نابولي في إطار التحقيقات التي تجرى في فضيحة المراهنات الإيطالية، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية. وقالت صحيفة (كوريري ديللا سيرا) إن هذا المدرب "من المرجح أن يكون من أمريكا الجنوبية" وأن النيابة تتحرى حول اتصاله بأحد قيادات مافيا كامورا في نابولي للتلاعب في نتيجة بعض المباريات. من جانبها أشارت صحيفة (لا ستامبا) إلى وجود تسجيلات صوتية تشير إلى أن الكرة الإسبانية قد نالت نصيبها من التلاعب وأن المحققين يشكون في تعرض مباراة واحد على الأقل تم التلاعب بنتيجتها في الليجا. وأضافت أن هناك "احتمالية" في أن يكون هذا المدرب "رمزا مهما في عالم كرة القدم الأوروبية". كما نوهت إلى أن "هناك حديث" عن تورط بعض لاعبي الليجا في هذا الأمر ولكنه لم تشر إلى تفاصيل إضافية. يذكر أن السلطات الإيطالية ألقت القبض على 16 شخصا لاتهامهم بتكوين شبكة مراهنات تتلاعب في نتائج بعض المباريات بالدرجة الثانية لتحقيق مكاسب مادية هائلة بشكل غير قانوني. ويبرز من بين المتهمين مهاجم المنتخب الإيطالي السابق جوزيبي سينيوري الذي خضع للتحقيق مرتين، كما ثارت الشكوك حول إمكانية امتداد التلاعب إلى مباريات بالدرجة الأولى تتورط فيها فرق كبيرة مثل جنوه وفيورنتينا وروما. ومن المعروف أن فضائح التلاعب في نتائج مباريات الكرة الإيطالية بدأت في الظهور خلال عقد الثمانينيات وكان آخرها فضيحة كالتشوبولي في نفس عام فوز إيطاليا بكأس العالم 2006 والتي تم تجريد فريق يوفنتوس على إثرها من لقبين للدوري مع إلزامه الهبوط إلى الدرجة الثانية. (إفي) م ك / ع ف