بوينس ايرس (ا ف ب) - دخل القطري ناصر العطية (فولكسفاغن) نادي الابطال المتوجين بلقب رالي دكار الدولي بعدما انهى المرحلة الثالثة عشرة الاخيرة بين قرطبة وبوينس ايرس السبت في المركز الثاني وبفارق 38 ثانية خلف زميله الاسباني كارلوس ساينز حامل اللقب بطل المرحلة. وعوض العطية خسارته لقب العام الماضي في المرحلة الاخيرة لحساب ساينز بالذات بعد ان انهاها الاخير بفارق 12ر2 دقيقة فقط عن منافسه القطري، وهو اصغر فارق في تاريخ هذا الرالي. وضرب العطية عصفورين بحجر واحد حيث ثأر لنفسه ومن زميله الاسباني ساينز المتوج بلقب بطل العالم للراليات عامي 1990 و1992 والذي حل ثالث في الترتيب العام. ولم يشفع لساينز فوزه السابع في النسخة الثالثة والثلاثين، والرابع والعشرين في مشاركاته في هذا الرالي، لان الفارق كان كبيرا بينه وبين العطية الذي توخى الحذر لتفادي ما حصل الموسم الماضي ونجح في مراقبة الاسباني والدخول في المركز الثاني بفارق ضئيل جدا وامام مطارده المباشر الجنوب افريقي جينييل دي فيلييرز بطل 2009 والذي حل رابعا في مرحلة اليوم وضمن الوصافة في الترتيب العام. وقطع ساينز مسافة المرحلة البالغة 645 كلم بينها 181 كلم مراحل خاصة بزمن 08ر46ر1 ساعة بفارق 38 ثانية امام العطية و25ر1 دقيقة امام البولندي كريستوف هولوتشيك (بي ام دبليو). وهي المرة الاولى التي يتوج فيها العطية بطلا لهذا الحدث التاريخي الذي انطلق عام 1978 وتحول عام 2009 من القارتين الاوروبية والافريقية الى اميركا الجنوبية (الارجنتين وتشيلي) بسبب التهديدات الامنية التي تسببت بالغاء نسخة 2008. وانهى العطية، المتوج بلقب بطل الشرق الاوسط للراليات 6 مرات بلقب بطل فئة سيارات الانتاج في بطولة العالم للراليات عام 2006، الرالي في الصدارة بفارق 41ر49 دقيقة امام دي فيليرز وبفارق 20ر1 ساعة امام ساينز. وقال العطية "كنت أنتظر هذا التتويج منذ مدة طويلة. كنت أتابع رالي دكار منذ كان عمري 15 عاما وولدي ايضا. اشعر باحساس رائع لفوزي باللقب الان"، محذرا باقي المنافسين بقوله "اذا واصلنا العام المقبل فان الامر سيكون صعبا على باقي السائقين". وتابع انا سعيد جدا بتحقيقنا للقب، قدمنا مرحلة جيدة ودون اخطاء. لم اكن افكر سوى في خط النهاية لان التتويج بلقب رالي دكار يعني الشىء الكثير بالنسبة لي ولشعبي ولبلدي ولفريقي. انه فوز كبير، من الصعب تفسير ما يروج في مخيلتي، لمكنه احساس رائع". واردف قائلا "اثبتنا باننا الفريق الاقوى في العالم. انها افضل لحظة في مسيرتي الرياضية، الفوز برالي دكار كان حلما. بعد هذا الفوز، اعتقد ان العالم باسره سيعرف اين توجد قطر". اما ساينز فقال "أحترف السياقة منذ 25 عاما وكنت اعرف جيدا بان هناك لحظات جيدة واخرى سيئة، يجب تقبل الخسارة، كنت محظوظا بالفوز في مرات عدة اخرها العام الماضي. ليس بامكاننا الفوز دائما"، مضيفا "انا سعيد بعملي ويجب ان نهنىء البطل". وفي فئة الدراجات، ضمن الاسباني مارك كوما (كاي تي ام) لقبه الثالث بعد عامي 2006 و2009 بحلوله ثانيا في المرحلة الاخيرة بفارق 16ر2 دقيقة خلف الهولندي فرانز فيرهويفن. وانهى كوما الرالي في المركز الاول بفارق 04ر15 دقيقة امام مطارده المباشر زميله الفرنسي سيريل ديبري حامل اللقب وبفارق 40ر1 ساعة امام سائق ياماها البرتغالي هيلدر رودريغيز. وفي فئة الشاحنات، حذا الروسي فلاديمير تشاغين (كاماز) حذو العطية وكوما وتوج باللقب. وعزز تشاغين صدارته للترتيب العام بعدما ابتعد بفارق 19ر03ر1 ساعة عن زميله فيرداوس كابيروف واكثر من 3 ساعات عن صاحب المركز الثالث مواطنه الاخر ادوارد نيكولاييف (كاماز ايضا).