إسبانيا تحيي ذكرى وفاة داني خاركي

مدريد، 8 أغسطس/آب إفي): في مثل هذا اليوم قبل عام، عاشت كرة القدم في إسبانيا يوما حزينا لوفاة مدافع فريق إسبانيول وقائده داني خاركي بصورة مفاجئة عقب إصابته بأزمة قلبية خلال فترة إعداد ناديه للموسم الماضي في إيطاليا، وامتد الحزن ليشمل مختلف بلدان العالم.
أصبح خاركي قائدا لفريقه بعد راؤول تامودو، إلا أنه فارق الحياة بشكل مفاجئ وهو يتحدث مع صديقته بالهاتف، وعثر عليه زملاءه في غرفته ميتا بعد أن لاحظوا أنه لم يلتحق بهم لتناول الطعام، وهو الأمر الذي شكل صدمة كبيرة لزملائه، لم يستفيقوا منها إلا وهم يصارعون الهبوط لينجوا منه في نهاية الليجا.
إسبانيا لم تنس خاركي، فظهر سيسك فابريجاس خلال الموسم الماضي وهو يحمل قميص أرسنال مكتوب عليه خاركي، قبل أن يظهر أندريس إنييستا في نهائي كأس العالم بجنوب أفريقيا بعد أن أحرز هدف التتويج وهو يرتدي قميص تحتي كتب عليه داني خاركي، ليظل خالدا في وجدان العالم للابد.
ومن المقرر أن تحتشد جماهير اسبانيول مساء اليوم أمام ملعب النادي لتكريم ذكرى قائدهم السابق.
وكان خاركي (26 عاما) أحد أبرز لاعبي إسبانيول، ومثالا يحتذى به أخلاقيا، كما أشاد الجميع بموهبته الكروية، حيث أكد فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني لمنتخب إسباني بطل العالم أن خاركي كان لاعبا متميزا وكان له مستقبل يؤهله للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني لولا رحيله عن العالم.
بدأ اللاعب رحلته في دوري الدرجة الأولى الإسباني تحت قيادة المدير الفني رامون مويا في 20 أكتوبر/تشرين أول عام 2002 أمام ريكرياتيبو ويلبا، وعرف طريقه إلى التشكيل الأساسي موسم 2004-2005 عندما لعب 21 مباراة في دوري الليجا، وشهد الموسم التالي تحوله إلى قطعة أساسية بالفريق.
وكمدافع، كان خاركي يتميز بالقوة والسرعة وإجادة ألعاب الهواء، واستحق أن يتولى قيادة دفاع إسبانيول، وفي ظل خوضه العديد من المباريات مع منتخب إسبانيا تحت 21 عاما، كان ينظر إليه كأحد نجوم الدفاع المقبلين في صفوف الماتادور.
وحصد اللاعب بطولة كأس ملك إسبانيا عام 2006 بعد اكتساح ريال ساراجوسا 4-1 على ملعب سانتياجو برنابيو، كما كان أحد أبرز لاعبي الفريق خلال مشاركته في كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2006-2007 والذي حل فيه الفريق وصيفا لإشبيلية.
وكانت المباراة الأخيرة للاعب أمام نابولي الإيطالي، بيد أن الجماهير لن تنساه كأبرز من أنجبته صفوف الناشئين في إسبانيول مطلع هذا القرن.(إفي)