فوضى في معسكر فرنسا وتعادل مخيب اخر لايطاليا في كأس العالم (قدم)

جوهانسبرج 20 يونيو حزيران (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قاطع لاعبو منتخب فرنسا المحتجون التدريبات اليوم الأحد في حين نجحت نيوزيلندا غير المرشحة في الخروج بالتعادل مع ايطاليا حاملة اللقب وعززت باراجواي المسيرة الرائعة لمنتخبات أمريكا اللاتينية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة في جنوب افريقيا.
وسادت الفوضى معسكر فرنسا حين رفض اللاعبون التدريب احتجاجا على استبعاد المهاجم نيكولا انيلكا إثر إهانته للمدرب بين شوطي المباراة التي شهدت هزيمة الفريق أمام المكسيك الأسبوع الماضي.
واضطر المدرب ريمون دومينيك للتدخل لحل خلاف في أرض الملعب بمعسكر الفريق في منتجع فاخر في كنيسنا بينما قال جان لوي فالنتين مدير الفريق إنه عائد إلى فرنسا.
وقال فالنتين وهو يتجه إلى خارج الملعب "إنها فضيحة.. أنا مستقيل.. أنا عائد إلى باريس."
وغادر اللاعبون بعد ذلك أرض الملعب وذهبوا إلى حافلة الفريق.
وفي مفاجأة جديدة تقدمت نيوزيلندا المصنفة 78 في العالم بهدف مبكر أمام ايطاليا بطلة 2006 قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 1-1 في نتيجة لا شك أنها الأفضل لبلد يعرف بولعه برياضة الرجبي.
ورقص مشجعو نيوزيلندا غير مصدقين بعد المباراة.
وأشاد رايان نيلسن قائد نيوزيلندا "بتألق" الفريق لكنه انتقد ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي سجلت منها ايطاليا هدفها.
وقال "كانت لعبة سخيفة.. لم يكن سوى احتكاك."
وفي بلومفونتين حققت باراجواي التي ظهرت بصورة رائعة الفوز بهدفين مقابل لا شيء الأول بتسديدة رائعة من انريكي فيرا والثاني بأخرى بعيدة المدى عن طريق كريستيان ريفيروس ليصبح الفريق في وضع مريح للتأهل للدور الثاني.
وظهرت منتخبات أمريكا اللاتينية بصورة رائعة في المراحل الأولى من كأس العالم محققة سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات. وكانت الهزيمة الوحيدة للمنتخبات اللاتينية من نصيب هندوراس وتحققت على يد تشيلي.
وبعد انتصارين رائعين تفوقت الارجنتين على اسبانيا والبرازيل اليوم الأحد في قائمة الفرق المرشحة للفوز بكأس العالم من قبل المراهنين في بريطانيا في تناقض كبير مع الرأي السائد عن مدربها دييجو مارادونا بأنه سيكون المشكلة الوحيدة أمام تقدم الفريق.
وإن فازت الارجنتين باللقب في 11 يوليو تموز المقبل فسيكون هذا تعويضا رائعا لمارادونا صاحب الشخصية المميزة والذي تضررت سمعته كواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم بسبب مشاكله مع المخدرات وسلوكه خارج الملعب.
وفي مشكلة أخرى سيئة خارج الملعب قال منتخب نيجيريا إن لاعبه ساني كيتا تلقى تهديدات بالقتل عبر البريد الالكتروني بعد طرده في المباراة التي خسرها الفريق 2-1 أمام اليونان.
وقال بيترسايد ايداه المتحدث باسم المنتخب النيجيري "نرى انه أمر بالغ الخطورة لأنه لاعب شاب يقدم أفضل ما لديه في خدمة بلده وكرة القدم" مضيفا أنه تم إبلاغ الحكومة النيجيرية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
ولا تزال افريقيا تواجه خيبة أمل تلو الأخرى في أول كأس عالم على أرضها.
وتحت قيادة صمويل ايتوو أفضل لاعب افريقي ثلاث مرات وتاريخها الرائع الذي يشمل بلوغ دور الثمانية في كأس العالم 1990 اعتبرت الكاميرون واحدة من الفرق التي يأمل أن تكسر هيمنة اوروبا وأمريكا الجنوبية في كأس العالم.
لكن هزيمة الفريق 2-1 أمام الدنمرك أمس السبت جعل منه أول المغادرين للبطولة رغم أنه تتبقى للفريق مباراة لن تكون مؤثرة في المجموعة الخامسة ضد هولندا التي كانت على النقيض أول المتأهلين لدور الستة عشر.
وقال ايتوو "كانت فرصة عظيمة للتحقيق شيء كبير الا ان هذا لم يحدث. الله وحده هو من يقضي بحكمه في هذه اللحظات وقد اراد ان تسير الامور كما شاهدنا."
وباستثناء هولندا تعاني القوى الكبرى في اوروبا أوقاتا صعبة. فتعرضت اسبانيا وفرنسا والمانيا لهزائم مفاجئة كما اكتفت انجلترا والبرتغال وايطاليا بالتعادل في جميع مبارياتها.
وحتى الان لم تفز منتخبات افريقيا إلا بمباراة واحدة في البطولة.
ويكافح لاعبو المانيا للتغلب على الملل في منتجعهم الفاخر الذي تحيط به حقول قاحلة وغبار أحمر.
لكن لو فكر اللاعبون بالرغبة في السير على ضفاف نهر هينوبس الذي يخترق مقر المعسكر فسيكون من الواجب تحذيرهم.
وقال اوليفر بيرهوف مدير الفريق الالماني "هناك سحلية ايجوانا وهي كبيرة الحجم ومن المعروف أنها لو حركت ذيلها يمكن أن تتسبب في كسور في العظام. لحسن الحظ لم يحدث شيء من هذا القبيل."
س ب - م ف غ (ريض) arsp