يحظى فريق أهلي دبي بدعم جماهيري كبير لدى استضافة الإمارات بطولة كأس العالم للأندية الشهر الجاري، ليس لكونه ممثل أصحاب الأرض فحسب، بل لكونه أيضا الطرف العربي الوحيد في الحدث، بعد إخفاق الأندية العربية في الفوز بتمثيل إحدى القارتين آسيا أو أفريقيا. ويشارك الأهلي في المنافسات بصفته بطلا للدوري الإماراتي وهو الإنجاز الذي أعقب تحقيقه مرحلة من انعدام الوزن أدت إلى تغيير الجهاز الفني والاستعانة بالمدرب الوطني مهدي علي بديلا للروماني ايوان اندوني. ولم ترحم الإصابات صفوف الأهلي، فتعرض هدافه فيصل خليل لكسر في القدم خلال مباراة السوبر الإماراتي أمام الغريم المحلي العين، بينما تبقى مشاركة إسماعيل الحمادي الفائز بجائزة أفضل لاعب في الإمارات محل شك. إلا أن الخط الأمامي للفريق الأحمر يبقى هو الأقوى في ظل وجود البرازيلي باري وقدرة الصاعد أحمد خليل على إثبات جدارته كما فعل قبل شهرين في كأس العالم للشباب بمصر حين قاد الإمارات إلى الدور ربع النهائي. كما يحظى الفريق على مستوى خط الوسط بخبرة المصري حسني عبد ربه صاحب التسديدات البعيدة، بجانب الجناح الإيراني مهرزاد معدنجي الذي يسعى لتبرير قرار مسئولي الأهلي بالتعاقد معه الصيف الماضي. ويأمل الأهلي خلال مشاركته في أن يعيد إلى الجماهير الإماراتية ذكريات مشاركة المنتخب الأول في كأس العالم 1990 بإيطاليا وقت الجيل الذهبي الذي قاده عدنان الطلياني. ويشار إلى أن الغريم العين فاز بلقب دوري أبطال آسيا عام 2003 إلا أن مونديال الأندية كان مشروعا مجمدا وقتها، مما يمنح الأهلي فرصة الأسبقية في تحقيق إنجاز مونديالي. ويزيد من نغمة التفاؤل التصريح الذي أطلقه مهدي علي قبل المونديال بتأكيده على أن الأهلي سيكون خير سفير للعرب في البطولة التي تقام للمرة الأولى بمنطقة الخليج. ويفتتح الأهلي مسيرته في المونديال بلقاء أوكلاند سيتي في الدور التمهيدي، وهو ما يعتبره البعض بمثابة فرصة للفريق الإماراتي كي يعبر دون مشاكل إلى الدور ربع النهائي حيث ينتظره أتلانتي المكسيكي. ولا تتوقف طموحات الأهلي عند بلوغ ربع النهائي، بل تمتد إلى اقتناص ميدالية وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي من عرب آسيا على الرغم من بلوغ الاتحاد السعودي نصف نهائي نسخة 2005 باليابان، إلا أنه خسر حينها مباراة البرونزية أمام سابريسا الكوستاريكي.