«الأبيض» الإماراتى يتسلح بأول إنجاز قارى وبراعة «البطل القومى»

يخوض منتخب الإمارات غمار مونديال الشباب بصفته بطلاً لكأس آسيا تحت 19 سنة، وهو ثالث ظهور لمنتخب الإمارات العربية المتحدة فى بطولة كأس العالم للشباب، حيث سبق لأبناء الخليج المشاركة فى دورتى 1997 بماليزيا و2003 على أرضهم وأمام جماهيرهم، ووصل الإماراتيون إلى الدور الثانى فى كلتا المناسبتين السابقتين، ورغم الهزيمتين القاسيتين بخماسية نظيفة أمام المكسيك وإنجلترا فى دورة ماليزيا، إلا أن الفريق عاد من بعيد لينتزع فوزاً ثميناً بهدفين دون رد فى آخر مباراة فى الدور الأول أمام منتخب كوت ديفوار.
كان الانتصار فى تلك المباراة كافياً لتأهل الإماراتيين إلى الدور ثمن النهائى، قبل أن يصطدم طموحهم بصلابة المنتخب الغانى الذى قضى على آمال أبناء الخليج فى بلوغ دور الأربعة، وحققت الإمارات إنجازاً أفضل فى دورة 2003 التى استضافتها على أرضها، حيث بلغ منتخبها الوطنى الدور ربع النهائى قبل أن يتعثر أمام كولومبيا ويخرج من البطولة منهزماً بهدف وحيد مقابل لا شىء.
وسيسهم بكل تأكيد فوز أبناء الخليج العام الماضى بلقب بطولة آسيا تحت 19 سنة فى الرفع من معنويات اللاعبين، حيث سيحاول الفريق إضافة إنجاز جديد لرصيده خلال البطولة الحالية.
لم يكن تأهل الإماراتيين إلى مونديال الشباب أمراً متوقعاً، حيث أوقعتهم قرعة بطولة كأس آسيا تحت 19 سنة، التى استضافتها السعودية فى مجموعة اتسمت بالصعوبة والندية، لكن الفريق الأبيض خلط كل الأوراق بفوزه فى الدور الأول على كل من العراق وكوريا وسوريا، قبل أن يخطف بطاقة التأهل إلى بطولة العالم للشباب بتغلبه فى مباراة ربع النهائى على البلد المضيف بهدف حاسم من توقيع ذياب أحمد، وبعد ضمان المشاركة فى دورة مصر،
واصل الإماراتيون زحفهم نحو أول لقب قارى فى تاريخ بلادهم، إذ أزاحوا منتخب أستراليا بثلاثية نظيفة فى نصف النهائى، قبل التمكن من الظفر بدرع البطولة بفوزهم على أوزبكستان بهدفين مقابل هدف واحد فى المباراة النهائية، وبهذا الإنجاز يكون منتخب الإمارات أول فريق من غرب آسيا يحقق لقب بطولة الشباب منذ سنة 2000، وهى السنة التى شهدت فوز العراق بالكأس القارية تحت 19 سنة وسلطنة عمان ببطولة آسيا تحت 17 سنة.
بات المدرب المحلى مهدى على حسن بطلاً قومياً بعدما قاد منتخب الإمارات لتحقيق أول إنجاز قارى فى تاريخ البلاد، وكان «على» قد أخذ على عاتقه مسؤولية تدريب الفريق قبل أسبوع واحد من انطلاق البطولة خلفاً للتونسى خالد بن يحيى، الذى أقيل من منصبه بعدما اكتفى باحتلال الصف الأخير مع الفريق فى الدورة الودية التى نظمها الاتحاد الإماراتى فى أبوظبى..
لكن مهدى على لم يكن غريباً على اللاعبين، حيث كان قد أشرف على تشكيل هذا الفريق نفسه قبل أربع سنوات، ليتولى بعد ذلك منصب المدرب المساعد عند مجىء بن يحيى.